منها : ما عن الفضل بن شاذان في علله (١) عن الرضا عليهالسلام ، في حديث ، قال : (إنّما امروا بالحجّ لعلّة الوفادة إلى الله وطلب الزيادة والخروج عن كلّ ما اقترف العبد ـ إلى أن قال ـ ولأجل ما فيه من التفقه ونقل أخبار الأئمّة عليهمالسلام ، إلى كلّ صفح وناحية كما قال الله عزوجل : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ)(٢) الآية.
ومنها : ما ذكره في ديباجة «المعالم» (٣) ، من رواية عليّ بن حمزة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : (تفقّهوا في الدّين ، فإنّ من لم يتفقّه منكم في الدّين فهو أعرابي ، إنّ الله عزوجل يقول : (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)(٤)).
ومنها : ما رواه في الكافي في باب ما يجب على الناس عند مضي الإمام عليهالسلام ، عن صحيحة
____________________________________
بعض هذه الأخبار ، والمستفاد من استشهاد الإمام عليهالسلام بها على وجوب التفقه هو أنّ المراد بالنفر هو النفر إلى طلب العلم ، والتفقّه لا إلى الجهاد.
(منها : ما عن الفضل بن شاذان في علله عن الرضا عليهالسلام ، في حديث قال : إنّما امروا بالحجّ لعلّة الوفادة) أي : الورود إلى الله (والخروج عن كلّ ما اقترف العبد) أي : عن كل ما ارتكب العبد من المعاصي والذنوب.
(إلى أن قال : ولأجل ما فيه من التفقّه ونقل أخبار الائمة عليهمالسلام ، إلى كل صفح وناحية) أي : كل منطقة ومكان ، فإنّ الحجّاج في ذلك الزمان كانوا يسألون الأئمة عن مختلف المسائل ، ثمّ استشهد الإمام عليهالسلام على وجوب التفقه الذي يكون غاية من غايات الحجّ بآية النفر ، حيث قال عليهالسلام : كما قال الله تعالى : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ) الآية.
(ومنها : ما ذكره في ديباجة «المعالم» من رواية علي بن حمزة قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : (تفقّهوا في الدّين ، فإنّ من لم يتفقّه منكم في الدّين ، فهو أعرابي) ، أي : جاهل ، ثمّ استشهد بالآية ، حيث قال : (إنّ الله عزوجل يقول : (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا
__________________
(١) علل الشرائع ١ : ٣١٧ / ٩. عيون أخبار الرّضا عليهالسلام ٢ : ١١٩ / ١ ، باختلاف يسير فيهما. الوسائل ٢٧ : ٩٦ ، أبواب صفات القاضي ، ب ٨ ، ح ٦٥.
(٢) التوبة : ١٢٢.
(٣) معالم الدين ٣٢ ، والكافي ١ : ٣١ / ٦ ، باختلاف يسير فيهما.
(٤) التوبة : ١٢٢.