عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «افترقت اُمَّة موسى عليهالسلام على إحدى وسبعين فرقة كلّها في النار إلاّ واحدة ، وهي التي اتّبعت وصيّه يوشع عليهالسلام ، وافترقت اُمّة عيسى عليهالسلام على اثنتين وسبعين فرقة كلّها في النار إلاّ واحدة ، وهي التي اتّبعت وصيّه شمعون عليهالسلام ، وستفترق اُمَّتي على ثلاث وسبعين فرقة كلّها في النار إلاّ واحدة ، وهي التي تتّبع وصيّي عليّاً عليهالسلام » (١) .
والذي ذكره غيرهم : فمنه ما رواه جمع ، منهم : الحافظ محمّد بن مؤمن الشيرازي (٢) في التفسير الذي استخرجه من اثني عشر تفسيراً من تفاسير القوم ، كتفسير ابن جريج ، وتفسير مقاتل (٣) ، وتفسير قتادة ، وتفسير السدّي ، ومجاهد وغيرهم ، عن أنس قال : كنّا جلوساً عند رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، فتذاكرنا رجلاً يصلّي ويصوم ويتصدّق ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «لا أعرفه» . فقلنا : يا رسول اللّه ، إنّه ليعبد اللّه ويسبّحه ويقدّسه ويهلّله ، فقال : «لا أعرفه» ، فبينا نحن في ذكر الرجل إذ طلع علينا ، فقلنا : هو ذا ، فنظر إليه
__________________
(١) قد جاء هذا الحديث بطرق مختلفة ، وبتفاوتٍ في الالفاظ ، انظر :
كتاب سليم بن قيس ٢ : ٩١٣ ، الكافي ٨ : ٢٢٤ / ٢٨٣ ، الخصال : ٥٨٥ / ١١ ، الأمالي للشيخ الطوسي : ٥٢٣ /١١٥٩ ، العمدة لابن البطريق : ٧٤ / ٨٩ ، بشارة المصطفى : ٣٣٤ / ٢٢ .
(٢) هو مصنّف كتاب نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين عليهالسلام ، ومن رجال المذاهب الأربعة ، وله تفسير القرآن استخرجه من اثني عشر تفسيراً .
انظر : أمل الآمل ٢ : ٢٩٦ / ٨٩٣ ، رياض العلماء ٥ : ١٥٥ ، تنقيح المقال ٣ : ١٧٨ / ١١٣٠٨ .
(٣) هو مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي الخراساني البلخي ، يكنّى أبا الحسن ، من الزيديّة ، يعدّ من أعلام المفسّرين ، من كتبه : التفسير الكبير ، ونوادر التفسير ، ومتشابه القرآن وغيرها ، مات سنة ١٥٠ هـ .
انظر : الفهرست لابن النديم : ٢٢٧ ، وفيات الأعيان ٥ : ٢٥٥ / ٧٣٣ ، الأعلام ٧ : ٢٨١ .