وفي كتابي الهروي (١) وابن راهويه (٢) أنّه قال : أَفتَظنّون أنّي أعمل بسنّة رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ؟ إذن لا أقوم لها (٣) ، الخبر .
وفي صحيح النسائي : عن ابن عبّاس قال : سمعت عمر يقول : واللّه ، لأنهاكم عن المتعة ، وإنّها لفي كتاب اللّه ولقد فعلها رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ! (٤) .
وفي مسند ابن حنبل ، وصحيح مسلم والنسائي والترمذي وغيرها : عن أبي موسى الأشعري أنّه كان يفتي بالمتعة ، فقال له رجل : رويدك نقض (٥) فتياك! فإنّك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك بعدك . . قال : فلقيته بَعْدُ (٦) فسألته ، فقال عمر : قد علمت أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله فعله وأصحابه ولكنّي كرهت أن يظلّوا بهنّ مُعْرِسين (٧) تحت الأراك ، ثمّ
__________________
(١) هو عبد بن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن غفير ، يكنّى أبا ذرّ الأنصاري الهروي ، كان من الحفّاظ ، ومن فقهاء المالكيّة المعروف ببلده بابن سمّاك ، أصله من هراة ، وله كتب منها : السنّة ، والجامع ، والدعاء وغيرها ، ولد سنة ٣٥٥ هـ ، ومات سنة ٤٣٤هـ .
انظر : تاريخ بغداد ١١ : ١٤١ / ٥٨٣٨ ، سير أعلام النبلاء ١٧ : ٥٥٤ / ٣٧٠ ، الأعلام ٣ : ٢٦٩ .
(٢) هو إسحاق بن إبراهيم بن مَخلد الحنظلي المروزي ، يكنّى أبا يعقوب ، وكان حافظاً ، سمع سفيان بن عيينة ، وابن المبارك ، ووكيعاً وغيرهم ، كما روى عنه البخاري ، والترمذي ، وابن حنبل ، وله مسند مشهور .
واختلف في وفاته وولادته على عدّة أقوال منها : أنّه ولد سنة ١٦١ هـ ، ومات سنة ٢٣٨ هـ .
انظر : رجال الطوسي : ٣٥١ / ٥٢٠٢ ، قاموس الرجال ١ : ٧٤٩ / ٧٠٥ ، الفهرست لابن النديم : ٢٨٦ ، تاريخ بغداد ٦ : ٣٤٥ / ٣٣٨١ ، وفيات الأعيان ١ : ١٩٩ / ٨٥ ، سير أعلام النبلاء ١١ : ٣٥٨ / ٧٩.
(٣) حكاه عنهما السيوطي في جامع الأحاديث ١٣ : ٧٩ / ٢٩٠ .
(٤) سنن النسائي ٥ : ١٥٣ .
(٥) في المصدر : «ببعض» بدل «نقض» .
(٦) في «م» زيادة : «ذلك» .
(٧) في نسخنا : «معرسات» ، وما أثبتناه من المصادر .