اللوح المحفوظ ، فذلك حكمه وقضاؤه وقدره الذي لا يتغيّر ولا يتبدّل (١) .
ومن مذهبه : جواز تكليف ما لا يطاق (٢) .
ومن مذهبه : أنّ كلّ موجود يصحّ أن يرى ؛ لأنّ المصحّح للرؤية إنّما هو الوجود ، والبارئ تعالى موجود فيصحّ أن يرى ، ولكن لا يجوز أن تتعلّق به الرؤية على جهة ومكان وصورة ومقابلة واتّصال شعاع أو على سبيل الانطباع ، فإنّ ذلك مستحيل (٣) ، ولهذا قال الشهرستاني : إنّ له قولين في ماهيّة الرؤية :
أحدهما : أنّه علم مخصوص ، قال : ويعني بالخصوص أنّه متعلّق بالوجود دون العدم .
والثاني : أنّه إدراك وراء العلم لا يقتضي تأثيراً في المدرك ولا تأثّراً عنه .
وقال : إنّه أثبت له اليدين والوجه ونحوهما ممّا ورد به السمع من غير تأويل .
قال : وله قول في التأويل أيضاً (٤) .
ومن مذهبه أيضاً على ما نقل عنه الشهرستاني : أنّ الإيمان والطاعة بتوفيق اللّه ، والكفر والمعصية بخذلانه ، لكن فسّر التوفيق بخلق القدرة على الطاعة ، والخذلان بخلق القدرة على المعصية ، بنحو ما يرجع إلى ما مرّ عنه في أفعال العباد ، وعند بعض أصحابه التوفيق هو : تيسّر أسباب الخير ، وضدّه الخذلان (٥) .
__________________
(١) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ٩٦ .
(٢) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ٩٦ .
(٣) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٠٠ .
(٤) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٠١ .
(٥) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٠٢ .