المنذر (١) ، ويقال له : سرحوب أيضاً ، وقيل : منهم أبو خالد الواسطي (٢) ، وفضيل الرسّان (٣) ، وهؤلاء يقولون بالنصّ على أمير المؤمنين عليهالسلام وصفاً لا تسميةً ، وإنّ الصحابة كفروا بمخالفته وتركهم الاقتداء به بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله (٤) ، وإنّ الإمامة بعد الحسن والحسين عليهماالسلام سواء في أولادهما ، فمن خرج منهم بالسيف ، وكان عالماً زاهداً شجاعاً سخيّاً فهو إمام (٥) ، ولم يشترطوا العصمة في الإمامة ، ولا النصّ لا سيّما الصريح .
وعند أكثرهم أنّ الإمام بعد الحسين عليُّ بن الحسين عليهماالسلام ، ثمّ زيد ابنه (٦) ، وعند بعضهم أَنَّ زيداً هو الإمام بعد الحسين عليهالسلام ؛ لخروجه
__________________
(١) هو زياد بن المنذر العبدي ، يكنّى أبا النجم ، رأس الجاروديّة من الزيديّة ، من أهل الكوفة ـ وسرحوب اسم شيطان أعمى يسكن البحر ـ قيل : هو لم يمت حتّى شرب المسكر وتولّى الكافرين ، وله كتب، منها : التفسير ، مات بعد سنة ١٥٠ هـ .
انظر : رجال الكشّي : ٣٠٤ ـ ٣٠٥ / ٤١٣ ـ ٤١٧ ، الفهرست لابن النديم : ٢٢٦ ، ميزان الاعتدال ٢ : ٩٣ / ٢٩٦٥ ، الأعلام ٣ : ٥٥ .
(٢) هو عمرو بن خالد الواسطي ، من رؤساء الزيديّة ، وقيل : هو بتريّ ، وقد ذكره الشيخ الطوسي قائلاً : عمرو بن خالد الواسطي بتريٌّ ، مات بعد سنة ١٢٠ هـ .
انظر : تنقيح المقال ٢ : ٣٣٠ / ٨٦٩١ ، تهذيب الكمال ٢١ : ٦٠٣ / ٤٣٥٧ ، ميزان الاعتدال ٤ : ٥١٩ / ١٠١٤٢ ، لسان الميزان ٩ : ٣٧٠ / ١٥١٠٧ ، تقريب التهذيب ٢ : ٦٩ / ٥٧٢ .
(٣) هو فضيل بن الزبير الرسّان ، عدّه ابن النديم من متكلّمي الزيديّة ، وحكى عن أبي الفرج الاصبهاني أنّ فضيل الرسّان وأخاه من أصحاب زيد وأنصاره .
انظر : قاموس الرجال ٨ : ٤٣٤ / ٥٩٣٩ ، تنقيح المقال ٢ : ١٣ / ٩٤٩٨ ، من أبواب الفاء ، الفهرست لابن النديم : ٢٢٧ .
(٤) انظر : الفرق بين الفِرَق : ٣٠ ، التبصير في الدين : ٢٧ ، الملل والنحل للشهرساني ١ : ١٥٧ ـ ١٥٨ .
(٥) انظر : بحار الأنوار ٣٧ : ٢٩ ـ٣٠ ، الفرق بين الفِرَق : ٣١ / ٤٩ ، التبصير في الدين : ٢٨ ، الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٦١ .
(٦) انظر : الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٥٨ .