منهم : محمّد بن مسلم عن الباقر عليهالسلام قال : « إيّاكم والتفكّر في اللّه ، ولكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته فانظروا إلى عظم خلقه » (١) .
ومنهم : أبو بصير وغيره عنه عليهالسلام قال : « تكلّموا في خلق اللّه ولا تكلّموا في اللّه ، فإنّ الكلام في اللّه لا يزداد صاحبه إلاّ تحيّراً » (٢) .
وعن الصادق عليهالسلام أنّه قال : « من نظر في اللّه كيف هو ؟ هلك » (٣) .
وقال في قوله تعالى : ( وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ ) (٤) «إنّ المعنى : أنّه إذا انتهى الكلام إلى اللّه تعالى فأمسكوا » (٥) .
وفي رواية عن الباقر عليهالسلام قال : « إنّه كان فيما مضى قوم تركوا علم ما وكلوا به ، وطلبوا علم ما كفوه ، حتّى انتهى كلامهم إلى اللّه عزوجل فتحيّروا ، حتّى كان الرجل ليُدعى من بين يديه فيجيب من خلفه » ، وبالعكس (٦) ، وفي رواية : « حتّى تاهُوا في الأرض » (٧).
بل كمال المعرفة عندهم أن تعرف أنّك لا تقدر على كنه المعرفة ،
__________________
الإيمان ١ : ١٣٦ / ١٢٠ ، وورد نصّه في كتاب العظمة : ١٨ / ٤ ، وحكاه عن حلية الأولياء السيوطي في جامع الأحاديث ٤ : ١١٢ / ١٠٥٠٦ بتفاوت .
(١) الكافي ١ : ٧٣ / ٧ (باب النهي عن الكلام في الكيفيّة) ، التوحيد : ٤٥٨ / ٢٠ .
(٢) الكافي ١ : ٧٢ / ١ (باب النهي عن الكلام في الكيفيّة) ، التوحيد : ٤٥٤ / ١ .
(٣) المحاسن ١ : ٣٧١ / ٨٠٨ ، الكافي ١ : ٧٣ / ٥ (باب النهي عن الكلام في الكيفيّة) ، بحار الأنوار ٣ : ٢٦٤ / ٢٤ .
(٤) سورة النجم ٥٣ : ٤٢ .
(٥) المحاسن ١ : ٣٧٠ / ٨٠٦ ، الكافي ١ : ٧٢ / ٢ (باب النهي عن الكلام في الكيفيّة) ، التوحيد : ٤٥٦ / ٩ ، بحار الأنوار ٣ : ٢٦٤ / ٢٢ .
(٦) المحاسن ١ : ٣٧١ / ٨١٠ ، الكافي ١ : ٧٣ / ٤ (باب النهي عن الكلام في الكيفيّة) ، الأمالي للصدوق : ٥٠٣ / ٦٨٩ ، بحار الأنوار ٣ : ٢٥٩ / ٣ .
(٧) الكافي ١ : ٧٣ / ٤ (باب النهي عن الكلام في الكيفيّة) في ذيل الحديث .