وقد مرّ سابقاً هذا وأمثاله ، مع ذمّ الأئمّة المضلّين ونحو ذلك ، فلا تغفل .
وفي كتب عديدة ، منها : صحيح الترمذي ، ومستدرك الحاكم (١) : عن أسماء بنت عميس ، وعن نعيم بن حمّاد (٢) ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال في حديث له : «بئس العبد عبد يختل الدنيا بالدين ، وبئس العبد عبد يختل الدين بالشبهات ، وبئس العبد عبد له هوى يضلّه» (٣) ، الخبر .
وفي كتاب الفردوس : عن عليّ عليهالسلام ، قال : «قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : الآخذ بالشبهات يستحلّ الخمر بالنبيذ ، والسحـت بالهدية ، والبَخْسَ (٤)
__________________
في تمييز الصحابة ١ : ٥٧ / ٢٢٩ ، وحكاه عنهم السيوطي في جامع الأحاديث ١ : ١٢٢ / ٦٩١ .
(١) الحاكم : هو محمّد بن عبداللّه بن محمّد بن حمدويه الشافعي المعروف بالحاكم النيسابوري تفقّه على أبي السهل محمّد بن سليمان الصعلوكي الفقيه الشافعي وغيره ، يكنّى أبا عبداللّه ، له كتب منها : المستدرك ، ومعرفة علوم الحديث ، وتاريخ علماء نيسابور ، ولد سنة ٣٢١ هـ ، ومات سنة ٤٠٥ هـ .
انظر : تاريخ بغداد ٥ : ٤٧٣ /٣٠٢٤ ، المنتظم ١٥ : ١٠٩ / ٣٠٥٩ ، وفيات الأعيان ٤ : ٢٨٠ / ٦١٥ ، سير أعلام النبلاء ١٧ : ١٦٢ / ١٠٠ .
(٢) هو نعيم بن حمّاد بن معاوية الحارث الخزاعي المروزي الفارض الأعور ، عامّي المذهب ، حدّث عن أبي بكر بن عيّاش ، ووكيع ، وأبي داوُد وغيرهم ، وروى عنه البخاري ، والترمذي ، وابن ماجة وغيرهم ، وله كتب منها : المسند ، والفتن والملاحم ، مات سنة ٢٢٨ هـ .
انظر: الطبقات لابن سعد ٧: ٥١٩، الجرح والتعديل ٨: ٤٦٣ / ٢١٢٥ ، الكامل في الضعفاء ٨ : ٢٥١ / ١٩٥٩ ، تاريخ بغداد ١٣ : ٣٠٦ / ٧٢٨٥ ، سير أعلام النبلاء ١٠ : ٥٩٥ / ٢٠٩ .
(٣) سنن الترمذي ٤ : ٦٣٢ / ٢٤٤٨ ، المستدرك للحاكم ٤ : ٣١٦ .
(٤) البَخْسَ : ما يأخذه الوُلاة باسم العُشر والمُكوس ، يتأوّلون فيه الزكاة والصدقة .
انظر : النهاية لابن الأثير ١ : ١٠٣ ـ بخس ـ .