بالزكاة» (١) .
وعن حذيفة ، عنه صلىاللهعليهوآله قال : «إذا استحلّت هذه الاُمّة الخمر بالنبيذ ، والسحت بالهدية ، واتّجروا بالزكاة ، فعند ذلك هلاكهم ليزدادوا إثماً» (٢) .
وفي الفردوس أيضاً : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال لعليّ عليهالسلام : «يا عليّ ، إيّاك والرأي ، فإنّ الدين من اللّه والرأي من الناس» (٣) .
وقال ابن أبي الحديد : قد روى كثير من المحدّثين عن عليّ عليهالسلام أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله قال له : «إنّ اللّه قد كتب عليك جهاد المفتونين» ، ثمّ ذكر كلاماً طويلاً إلى قوله : «فقلت : يا رسول اللّه ، لو بيّنت لي قليلاً ؟ فقال : إنّ اُمّتي ستفتن فتتأوّل القرآن وتعمل بالرأي ، وتستحلّ الخمر بالنبيذ ، والسحت بالهديّة» إلى آخر الحديث (٤) ، وسيأتي في محلّه .
وفي كتاب الحلية : عن ابن عمر قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «كفى بالمرء (٥) فقهاً إذا عبد اللّه ، وكفى بالمرء جهلاً إذا أعجب برأيه» (٦) .
وفي كتب عديدة ، منها : كتاب أبي داوُد الطيالسي (٧) وكتاب الضياء
__________________
(١) فردوس الأخبار ١ : ١٦٣ / ٤٤١ .
(٢) فردوس الأخبار ١ : ٤٠٧ / ١٣٣٨ ، وحكاه عنه السيوطي في جامع الأحاديث ١ : ٢٩٩ / ٢٠٣٩ .
(٣) الفردوس بمأثور الخطاب ٥ : ٣١٤ / ٨٢٩٧ .
(٤) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩ : ٢٠٦ .
(٥) في النسخ : للمرء ، وما أثبتناه من المصدر .
(٦) حلية الأولياء ٥ : ١٧٣ ـ ١٧٤ ، وأورده الدولابي في الكنى والأسماء ٢ : ٨٤٩ / ١٤٨٨ ، والديلمي في فردوس الأخبار ٣ : ٣٣٣ / ٤٨٨٨ ، وحكاه عن الحلية السيوطي في جامع الأحاديث ٦ : ٤٢٠ / ٥٦٧٩ / ١ ، وفيه «بنفسه» بدل «برأيه» ، وفي المصادر عن ابن عمرو .
(٧) هو سليمان بن داوُد بن الجارود الفارسي الزبيري ، سكن البصرة وتوفّي بها ، سمع