براء» (١) .
وفي كتاب الحجّة لنصر المقدسي (٢) : عن عمر ، قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «إنّ اللّه أنزل كتاباً وافترض فرائض فلا تنقضوها ، وحدّ حدوداً فلا تغيّروها ، وحرّم محارم فلا تقربوها ، وسكت عن أشياء لم يسكت عنها نسياناً كانت رحمة من اللّه فاقبلوها ، إنّ أصحاب الرأي أعداء السنن تَفلتت منهم أن يعوها ، وأعيتهم أن يحفظوها واستحيوا (٣) أن يقولوا : لا نعلم ، فعارضوا السنن برأيهم ، فإيّاكم وإيّاهم» (٤) ، الخبر .
وفي خطبة لعليّ عليهالسلام هكذا : «إنّ اللّه افترض عليكم فرائض فلا تضيّعوها ، وحدّ لكم حدوداً فلا تعتدوها ، ونهاكم (٥) عن أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت لكم عن أشياء ولم يدعها نسياناً فلا تتكلّفوها» (٦) .
وفي كتاب اُصول السنّة وغيره : عن ابن شهاب (٧) ، عن عمر أنّه قال :
__________________
(١) حلية الأولياء ٤ : ١٣٨ ، وحكاه عن الطبراني ، والحكيم ، وابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ السيوطي في جامع الأحاديث ٩ : ١٩٣ / ٢٧٩٧٤ و٢٧٩٧٨ .
(٢) نصر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم بن داوُد المقدسي النابلسي ، شيخ الشافعية في الشام ، المعروف قديماً بابن أبي حافظ ، والمشهور الآن بالشيخ أبي نصر ، حدّث عنه : الخطيب ، وهو من شيوخه ، ومكّي الرُميلي ، وأبو القاسم النسيب ، وغيرهم ، وله كتب منها : الحجّة على تارك المحجّة ، ولد قبل سنة ٤١٠ هـ ، ومات سنة ٤٩٠هـ .
انظر : تاريخ ابن عساكر ٦٢ : ١٥ /٧٨٥٢ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ : ١٢٥ /١٩١ ، سير أعلام النبلاء ١٩ : ١٣٦ / ٧٢ ، طبقات الشافعيّة للسبكي ٥ : ٣٥١ / ٥٥٠ ، شذرات الذهب ٣ : ٣٩٥ .
(٣) في «ش» والمصدر : وسلبوا .
(٤) حكاه عنه المتّقي الهندي في كنز العمّال ١ : ٣٧٣ / ١٦٢٩ .
(٥) في النسخ «وأنهاكم» والظاهر أنه خطاء .
(٦) نهج البلاغة : ٤٨٧ ، الحكم ١٠٥ .
(٧) هو محمّد بن مسلم بن عُبيد بن عبداللّه بن شهاب بن عبداللّه ، أبو بكر القرشي