قوله : ( وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ * فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ * فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ ) (١) .
وقال عزوجل : ( وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) (٢) .
وصراحتُه في كون الاختلافات في الدين فعل المشركين وعلامتهم وإن زعموا كونهم مهتدين ظاهرة .
ويشهد له قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ) (٣) .
وقوله : ( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا ) إلى قوله : ( أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا ) (٤) .
وقوله : ( وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيك الكِتَـبَ إلاَّ لِتُبيّـِن لَهُمُ الَّذِى اختَلَفُوا فِيهِ ) (٥) .
وقال عزوجل : ( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِى أوحَيْنَا إلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إبرَهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَن أَقِيمُوا الدّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) إلى قوله : ( وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ) (٦) ، الآية ، وصراحتها في منع التفرّق مطلقاً ظاهرة .
__________________
(١) سورة المؤمنون ٢٣ : ٥١ ـ ٥٤ .
(٢) سورة الروم ٣٠ : ٣١ ـ ٣٢ .
(٣) سورة الأنعام ٦ : ١٥٩ .
(٤) سورة الأنعام ٦ : ٦٥ .
(٥) سورة النحل ١٦ : ٦٤ .
(٦) سورة الشورى ٤٢ : ١٣ ـ ١٤ .