التصريح بتجويز واحدة صغرى مع الضرورة كما في الشرائع والنافع والدروس (١) ، بل في المنتهى : الإجماع عليه (٢) ، وعلى هذا فعليه يحمل إطلاق عبارات الأوّلين. أو تجويز مطلق الذكر معها كما في اللمعة (٣).
ومستندهم أمّا في كفاية التسبيحة الواحدة الكبرى فرواية هشام : عن التسبيح في الركوع والسجود ، فقال : « يقول في الركوع : سبحان ربّي العظيم ، وفي السجود : سبحان ربّي الأعلى ، الفريضة من ذلك تسبيحة ، والسنّة ثلاث ، والفضل في سبع » (٤).
والمروي في العلل ، وفيها بعد ذكر أنّ النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ركع في ليلة الإسراء لما رأى من عظمة الله وقال : سبحان ربّي العظيم وبحمده ، وسجد وقال : سبحان ربّي الأعلى وبحمده : « فلذلك جرت به السنّة » (٥).
ورواية عقبة بن عامر : لمّا نزلت ( فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) (٦) قال لنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اجعلوها في ركوعكم » فلمّا نزلت ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) (٧) قال لنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اجعلوها في سجودكم » (٨).
وأمّا في كفاية الثلاثة من الصغرى ، فموثّقة سماعة وفيها : « أمّا ما يجزيك
__________________
(١) الشرائع ١ : ٨٥ ، المختصر النافع : ٣٢ ، الدروس ١ : ١٧٧.
(٢) المنتهى ١ : ٢٨٣.
(٣) اللمعة ( الروضة ١ ) : ٢٧٠.
(٤) التهذيب ٢ : ٧٦ ـ ٢٨٢ ، الاستبصار ١ : ٣٢٢ ـ ١٢٠٤ ، الوسائل ٦ : ٢٩٩ أبواب الركوع ب ٤ ح ١.
(٥) علل الشرائع : ٣٣٢ ـ ٤ ، الوسائل ٦ : ٣٢٨ أبواب الركوع ب ٢١ ح ٢.
(٦) الواقعة : ٧٤.
(٧) الأعلى : ١.
(٨) التهذيب ٢ : ٣١٣ ـ ١٢٧٣ ، علل الشرائع : ٣٣٣ ـ ٦ ، الوسائل ٦ : ٣٢٧ أبواب الركوع ب ٢١ ح ١.