والمرويّ في الاحتجاج : عن السجود على لوح من طين القبر ، هل فيه فضل؟ فأجاب عليهالسلام : « يجوز ذلك وفيه الفضل » (١).
وفي مصباح الشيخ : كان لأبي عبد الله عليهالسلام خريطة ديباج صفراء وفيها تربة أبي عبد الله ، فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجّادته وسجد عليه ، ثمَّ قال : « إنّ السجود على تربة أبي عبد الله عليهالسلام يخرق الحجب » (٢).
وفي كتاب الحسن بن محمّد الديلميّ : كان الصادق عليهالسلام لا يسجد إلاّ على تربة الحسين تذلّلا لله واستكانة إليه (٣).
وهل تتعدّى الفضيلة إلى تربة سائر الأئمة والأنبياء؟
احتمله في شرح النفلية (٤) ، والأصل ينفيه.
ثمَّ المراد من طين القبر والتربة وإن كان ما يسمّى بذلك عرفا وهو ما على القبر أو قريب منه جدّا ، ولكن في مرسلة السراج ، والمروي في كامل الزيارة ، والمصباحين ، ومصباح الزائر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال : « يؤخذ طين قبر الحسين من عند القبر على سبعين ذراعا » (٥).
وفي الأخير : وروي في حديث آخر : « مقدار أربعة أميال » وروي « فرسخ في فرسخ » (٦).
وفي كامل الزيارة عنه عليهالسلام : « يؤخذ طين قبر الحسين عليهالسلام من عند القبر على سبعين باعا في سبعين باعا » (٧).
__________________
(١) الاحتجاج : ٤٨٩ ، الوسائل ٥ : ٣٦٦ أبواب ما يسجد عليه ب ١٦ ح ٢.
(٢) مصباح المتهجد : ٦٧٧ ، الوسائل ٥ : ٣٦٦ أبواب ما يسجد عليه ب ١٦ ح ٣.
(٣) إرشاد القلوب : ١١٥ ، الوسائل ٥ : ٣٦٦ أبواب ما يسجد عليه ب ١٦ ح ٤.
(٤) حكاه عنه في الحدائق ٧ : ٢٦١.
(٥) الكافي ٤ : ٥٨٨ الحج ب ٢٤ ح ٥ ، التهذيب ٦ : ٧٤ ـ ١٤٤ ، الوسائل ١٤ : ٥١١ أبواب المزار وما يناسبه ب ٦٧ ح ٣ ، كامل الزيارات : ٢٧٩ ـ ٢ وفيه : باعا مكان ذراعا ، مصباح المتهجد : ٦٧٦ ، مصباح الكفعمي : ٥٠٨ ، حكاه عن مصباح الزائر في البحار ٩٨ : ١٣١ ـ ٥٣.
(٦) حكاه عنه في البحار ٩٨ : ١٣١ ـ ٥٤.
(٧) كامل الزيارات : ٢٨١ ـ ٦ ، الوسائل ١٤ : ٥١١ أبواب المزار وما يناسبه ب ٦٧ ذيل ح ٤.