الرضويّ قال : « ويستحبّ تلقين كلمات الفرج وهي : لا إله إلاّ الله الحليم الكريم ». إلى آخره (١).
وزيد في بعض الروايات : « وما تحتهنّ » بعد « وما بينهنّ » والكلّ حسن إنشاء الله ، إلاّ أنّه لم يذكر فيه لفظ كلمات الفرج بل فيه : يقول في القنوت كذا (٢) ، وكذا الروايات الخالية عن لفظ « وسلام على المرسلين » (٣) فتأمّل.
وفي العيون ، عن رجاء بن أبي الضحاك في حديث نقل مولانا الرضا عليهالسلام إلى خراسان : وكان قنوته في جميع صلواته : « ربّ اغفر وارحم وتجاوز عمّا تعلم ، إنّك أنت الأعزّ الأكرم » (٤).
وتجوز تسمية الحاجة في القنوت ، روى في مستطرفات السرائر عن عبد الله بن هلال : قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّ حالنا قد تغيّرت ، قال : « فادع في صلاتك الفريضة » قلت : أيجوز في الفريضة فاسمّي حاجتي للدين والدنيا؟ قال : « نعم فإنّ رسول الله قد قنت فدعا على قوم بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم ، وفعله عليّ عليهالسلام من بعده » (٥).
وفي الذكرى : روي أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال في قنوته : اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين ، واشدد وطأتك على مضر ورعل وذكوان (٦) ، وقنت أمير المؤمنين عليهالسلام في صلاة الغداة فدعا على أبي موسى الأشعريّ وعمرو بن العاص ومعاوية وأبي
__________________
(١) فقه الرضا « ع » : ١٦٥ ، مستدرك الوسائل ٢ : ١٢٨ أبواب الاحتضار ب ٢٨ ح ٢.
(٢) انظر : فلاح السائل : ١٣٤.
(٣) انظر : البحار ٨٢ : ٢٠٦.
(٤) العيون ٢ : ١٨١ وفيه « الأعز الأجلّ الأكرم ».
(٥) مستطرفات السرائر : ٩٨ ـ ٢٠ ، الوسائل ٦ : ٢٨٤ أبواب القنوت ب ١٣ ح ٢.
(٦) مضر ورعل وذكوان : أسماء ثلاث قبائل. انظر : الصحاح ٤ : ١٧١٠ ، والمصباح المنير : ٢٣١ ، ولسان العرب ١١ : ٢٨٩.