شكرا لله على ما وفّق له العبد من أداء فرضه ، وأدنى ما يجزئ فيها من القول أن يقول : شكرا لله شكرا لله شكرا لله ، ثلاث مرّات » (١) الحديث.
وأفضل منه مائة مرّة شكرا ، أو عفوا ، كما في رواية المروزي : « قل في سجدة الشكر مائة مرّة شكرا شكرا ، وإن شئت عفوا عفوا » (٢).
وأن يسجد سجدتين ، كما صرّح به جماعة ، ودلّت عليه رواية أخرى للمروزي : كتبت إلى أبي الحسن عليهالسلام في سجدتي الشكر ، فكتب إليّ : « مائة مرّة شكرا شكرا ، وإن شئت عفوا عفوا » (٣).
فإنّ المستفاد منها معروفيّة التعدّد ، وظاهرها كفاية المائة مرّة فيهما بأيّ نحو كان ، سواء وزّعها عليهما أو خصّصها بإحداهما. ولكن صرّح في حسنة ابن جندب الآتية بذكرها في الأخيرة.
وأن يلصق بين السجدتين خدّيه بالأرض ، بل في المنتهى والتذكرة وشرح القواعد : الإجماع على استحباب تعفيرهما فيه (٤)
ويدعو بالمأثور ، كما في حسنة ابن جندب : عمّا أقول في سجدة الشكر فقد اختلف أصحابنا فيه ، فقال : « قل وأنت ساجد : اللهم إنّي أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك أنّك أنت الله ربّي ، والإسلام ديني ، ومحمّد نبيّي ، وفلان وفلان ـ إلى آخرهم ـ أئمتي ، بهم أتولّى ومن عدوّهم أتبرّأ ، اللهمّ إنّي أنشدك دم المظلوم ، ثلاثا ، اللهمّ إنّي أنشدك بإيوائك على نفسك لأعدائك لتهلكنّهم بأيدينا وأيدي المؤمنين ، اللهمّ إنّي أنشدك بإيوائك على نفسك
__________________
(١) العلل : ٣٦٠ ـ الباب ٧٩ ، العيون ١ : ٢١٩ ـ ٢٧ ، الوسائل ٧ : ٥ أبواب سجدتي الشكر ب ١ ح ٣.
(٢) الفقيه ١ : ٢١٨ ـ ٩٦٩ ، العيون ١ : ٢١٨ ـ ٢٣ ، الوسائل ٧ : ١٦ أبواب سجدة الشكر ب ٦ ح ٢.
(٣) الكافي ٣ : ٣٤٤ الصلاة ب ٣٢ ح ٢٠ ، التهذيب ٢ : ١١١ ـ ٤١٧ ، وفيهما : سجدة الشكر ، بلفظ المفرد. الوسائل ٧ : ١٦ أبواب سجدتي الشكر ب ٦ ذيل حديث ٢.
(٤) المنتهى ١ : ٣٠٣ ، التذكرة ١ : ١٢٥ ، جامع المقاصد ٢ : ٣١٦.