مستفيضا (١) ، له ، ولعمل الحجج (٢) ، والمستفيضة من النصوص.
منها : صحيحة محمّد : عن الذي لا يقرأ فاتحة الكتاب في صلاته ، قال : « لا صلاة له إلاّ أن يقرأها في جهر أو إخفات » (٣).
ورواية أبي بصير : عن رجل نسي أمّ القرآن ، قال : « إن كان لم يركع فليعد أمّ القرآن » (٤).
وموثّقة سماعة : عن الرجل يقوم في الصلاة فينسى فاتحة الكتاب ، قال : « فليقل : أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم إنه هو السميع العليم ، ثمَّ ليقرأها ما دام لم يركع ، فإنّه لا قراءة حتى يبتدئ بها في جهر أو إخفات ، فإنه إذا ركع أجزأه » (٥).
والمروي في كتاب المجازات النبويّة : « كلّ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهو خداج » (٦) إلى غير ذلك.
وكذا في النافلة على الأشهر الأقرب ، للصحيحة المتقدّمة ، والرواية الأخيرة المنجبرة ، ولأنّ الصلاة كيفية متلقاة من الشارع فيجب الاقتصار فيها على موضع النقل.
__________________
(١) كما في الخلاف ١ : ٣٢٧ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٥٧ ، التذكرة ١ : ١١٤ ، الحدائق ٨ : ٩١.
(٢) انظر : الوسائل ٥ : ٤٥٩ أبواب أفعال الصلاة ب ١.
(٣) التهذيب ٢ : ١٤٦ ـ ٥٧٣ ، الاستبصار ١ : ٣٥٤ ـ ١٣٣٩ ، الوسائل ٦ : ٨٨ أبواب القراءة ب ٢٧ ح ٤.
(٤) الكافي ٣ : ٣٤٧ الصلاة ب ٣٥ ح ٢ ، الوسائل ٦ : ٨٨ أبواب القراءة ٢٨ ح ١.
(٥) التهذيب ٢ : ١٤٧ ـ ٥٧٤ ، الاستبصار ١ : ٣٥٤ ـ ١٣٤٠ ، الوسائل ٦ : ٨٩ أبواب القراءة ب ٢٨ ح ٢.
(٦) المجازات النبوية : ١١١ ـ ٧٩ ، الوسائل ٦ : ٣٩ أبواب القراءة ب ١ ح ٦. والخداج أي نقصان ، وصفت بالمصدر للمبالغة يقال : خدجت الناقة فهي خادج إذا ألقت ولدها قبل تمام الأيام وإن كان تام الخلق ـ مجمع البحرين ٢ : ٢٩٠.