عز وجل « ( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ، وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى ) الصيد يعني في إحرامه ، فإن أصابه لم يكن له أن ينفر في النفر الأول » وخبره الآخر (١) عنه عليهالسلام أيضا « إذا أصاب المحرم الصيد فليس له أن ينفر في النفر الأول ، ومن نفر في النفر الأول فليس له أن يصيب الصيد حتى ينفر الناس ، وهو قول الله تعالى ( فَمَنْ تَعَجَّلَ ) ، الآية ، قال : اتقى الصيد » وفي خبر جميل (٢) عنه عليهالسلام أيضا في حديث « ومن أصاب الصيد فليس له أن ينفر في النفر الأول » وفي خبر محمد بن المستنير (٣) عنه عليهالسلام أيضا « من أتى النساء في إحرامه فليس له أن ينفر في النفر الأول » وبه مضافا الى الإجماع يقيد مفهوم الخبر الأول كالعكس ، وعدم ذكر غير رواية الصيد في محكي التبيان والمجمع وروض الجنان وأحكام القرآن ليس خلافا.
والمناقشة بضعف السند ـ كما في المدارك ، وبإجمال المراد بالاتقاء المحتمل ما سمعت ، وما قيل من أن معناه أن التخيير ونفي الإثم عن المتعجل والمتأخر لأجل الحاج المتقي كي لا يتخالج قلبه اثم منهما ، أو أن هذه المغفرة إنما تحصل لمن كان متقيا قبل حجه ، لقوله تعالى (٤) ( إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) أو لمن كان متقيا من المحظورات حال اشتغاله في الحج ، أو ما في صحيح معاوية بن عمار (٥) عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « سمعته يقول في قول الله عز وجل : « ( فَمَنْ تَعَجَّلَ ) ـ الآية ـ » يتقي الصيد حتى ينفر أهل منى في
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١١ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ٣.
(٢) الوسائل الباب ـ ١١ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ٨.
(٣) الوسائل الباب ـ ١١ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ١.
(٤) سورة المائدة الآية ٣٠.
(٥) الوسائل الباب ـ ١١ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ٦.