وَكَانَ (١) يَكْرَهُ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِالْمُلُوكِ ، وَنَحْنُ لَانَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ ». (٢)
١١٥٧٢ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ بْنِ أَبِي شُعْبَةَ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ رَأى (٣) أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام كَانَ (٤) يَأْكُلُ مُتَرَبِّعاً (٥) ، قَالَ : وَرَأَيْتُ
__________________
(١) في « ط ، بن » : « كان » بدون الواو.
(٢) المحاسن ، ص ٤٥٨ ، كتاب المآكل ، ح ٣٩٦ ، عن صفوان بن يحيى ، عن معلّى بن عثمان. وفي الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٩١٥ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٩٢ ، المجلس ٣٩ ، ضمن ح ١٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، إلى قوله : « منذ بعثه الله » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٩٨٢٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٩ ، ح ٣٠٤٦٢ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ٥٤.
(٣) النسخ هنا مختلفة مضطربة جدّاً. وما أثبتناه مقتضى « ط » والتهذيب ، وهو الظاهر كما سنوضّحه فنقول : هذا الخبر يتضمّن ثلاثة امور :
الأوّل : نقل الحلبي بن أبي شعبة عن أبيه أنّه رأى أبا عبد الله عليهالسلام يأكل متربّعاً.
الثاني : رؤية الحلبي بن أبي شعبة نفسه أكل أبي عبد الله عليهالسلام متّكئاً.
والثالث : نقل الحلبي بن أبي شعبة كلام أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : ما أكل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو متّكئ قطّ.
هذا ، وقد أورد الشيخ الصدوق قدسسره خبرين متضمّنين لهذه الامور الثلاثة ، قال في الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٤ ، ح ٤٢٤٨ : « وروي عن عمر بن أبي شعبة قال : رأيت أبا عبد الله عليهالسلام يأكل متّكئاً ، ثمّ ذكر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : ما أكل متّكئاً حتّى مات ».
وهذا الخبر كماترى يتضمّن الأمرين : الثاني والثالث من خبر الكافي.
ثمّ قال في ح ٤٢٤٩ : « وروي عن حمّاد بن عثمان عن عمر بن أبي شعبة عن أبي شعبة أنّه رأى أبا عبد الله عليهالسلام يأكل متربّعاً ».
ومضمون هذا الخبر هو الأمر الأوّل من خبر الكافي.
ثمّ إنّ الخبر ورد في المحاسن ، ص ٤٥٨ ، ح ٣٩٥ هكذا : « عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عمر بن أبي سعيد قال : أخبرني أبي أنّه رأى أبا عبد الله عليهالسلام متربّعاً ، قال : ورأيت أبا عبد الله عليهالسلام وهو يأكل وهو متّكئ قال وقال : ما أكل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو متّكئ قطّ ». وبما أنّا لم نجد عنوان « عمر بن أبي سعيد » في شيء من الأسناد ، فالظاهر أنّ هذا العنوان محرّف من عمر بن أبي شعبة المعبّر عنه في سند الكافي بـ « الحلبي بن أبي شعبة ». وعمر بن أبي شعبة من بيت الحلبيين المعروفين. وطريق الشيخ الصدوق إليه ينتهي إلى حمّاد بن عثمان. راجع : رجال البرقي ، ص ٣٦ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٥٣ ، الرقمين ٣٥٥٠ و ٣٥٦٤ ؛ الفقيه ، ج ٤ ، ص ٥٣٠.