عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُكَاتَبَ إِذَا أَدّى شَيْئاً أُعْتِقَ (١) بِقَدْرِ مَا أَدّى ، إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ مَوَالِيهِ : إِنْ هُوَ (٢) عَجَزَ فَهُوَ مَرْدُودٌ ؛ فَلَهُمْ (٣) شَرْطُهُمْ ». (٤)
١١١٨٦ / ٧. وَبِإِسْنَادِهِ (٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللهِ الَّذِي آتاكُمْ ) (٦)؟
قَالَ : « الَّذِي أَضْمَرْتَ أَنْ تُكَاتِبَهُ عَلَيْهِ لَاتَقُولُ : أُكَاتِبُهُ بِخَمْسَةِ آلَافٍ وَأَتْرُكُ لَهُ أَلْفاً ، وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الَّذِي أَضْمَرْتَ عَلَيْهِ (٧) ، فَأَعْطِهِ (٨) ».
وَعَنْ قَوْلِهِ (٩) عَزَّ وَجَلَّ : ( فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً ) (١٠)؟
قَالَ (١١) : « الْخَيْرُ إِنْ عَلِمْتَ أَنَّ (١٢) عِنْدَهُ مَالاً (١٣) ». (١٤)
__________________
(١) في « بح ، بف » : + « به ».
(٢) في « م » والوافي والتهذيب : ـ « هو ».
(٣) في « بخ ، بف » : « ولهم ».
(٤) التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٦٦ ، ح ٩٧٠ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٣٨ ، ح ١٠٢٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ١٤١ ، ح ٢٩٢٦٤.
(٥) المراد من « بإسناده » هو الطريق المتقدّم إلى محمّد بن مسلم في السند السابق.
(٦) النور (٢٤) : ٣٣.
(٧) في « بف » : ـ « لا تقول : اكاتبه ـ إلى ـ أضمرت عليه ».
(٨) في الوافي والتهذيب : + « منه ».
(٩) في « بح ، جت » والوسائل : « قول الله ».
(١٠) النور (٢٤) : ٣٣.
(١١) في « بخ ، بف » : « فإنّ ».
(١٢) في « ن » : ـ « أنّ ».
(١٣) في الوافي : « لعلّ المراد من الحديث أنّ معنى مال الله الذي أتاكم هو ما تعدّونه ثمن العبد ، وفي نيّتكم أن لا تنقصوا منه مكاتبتكم عليه ، وترون أنّه يقدر على أدائه ، ولكم أن تأخذوا منه ذلك بسهولة ؛ فإنّ هذا هو الذي آتاكم الله من ماله بإنعامه بالعبد عليكم دون ما تزيدون على ذلك أوّلاً لتحطّوا عنه ثانياً إمّا لتمنّوا عليه ، أو لتحسبوه من الزكاة ، أو لغرض آخر ، وليس في نيّتكم أن تأخذوا تلك الزيادة منه ، بل ربّما تعلمون أنّه لا يقدر على أدائها ؛ فإنّ ذلك ليس ممّا آتاكم الله ، وليس من ثمن العبد في شيء ، فلا تمنّوا بوضع ذلك على الله ولا على العبد. يدلّ على ما قلناه ما يأتي من الأخبار. وإنّما أضيف المال إلى الله حثّاً على الإنفاق منه في سبيله ».
(١٤) التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٧١ ، ح ٩٨٦ ، بسنده عن صفوان ، عن العلاء وحمّاد ، عن حريز جميعاً ، عن محمّد بن