قَالَ لَنَا الرِّضَا عليهالسلام : « أَيُّ الْإِدَامِ أَحْرى (١)؟ ».
فَقَالَ بَعْضُنَا : اللَّحْمُ (٢) ، وَقَالَ بَعْضُنَا : الزَّيْتُ ، وَقَالَ بَعْضُنَا : اللَّبَنُ (٣)
فَقَالَ هُوَ عليهالسلام : « لَا ، بَلِ الْمِلْحُ ؛ وَلَقَدْ (٤) خَرَجْنَا (٥) إِلى نُزْهَةٍ لَنَا ، وَنَسِيَ بَعْضُ (٦) الْغِلْمَانِ الْمِلْحَ ، فَذَبَحُوا لَنَا شَاةً مِنْ أَسْمَنِ مَا يَكُونُ (٧) ، فَمَا انْتَفَعْنَا (٨) بِشَيْءٍ حَتّى انْصَرَفْنَا ». (٩)
١١٨٧١ / ٨. عَنْهُ (١٠) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ رَفَعَهُ (١١) ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَنْ ذَرَّ (١٢) عَلى أَوَّلِ لُقْمَةٍ مِنْ طَعَامِهِ الْمِلْحَ ، ذَهَبَ (١٣) عَنْهُ (١٤) بِنَمَشِ (١٥) الْوَجْهِ ». (١٦)
__________________
(١) في « بح ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والمحاسن : « أجزأ ». وفي « ن ، بن ، جت » والوافي : « أمرأ ». وعلى ما في المتن لعلّ المعنى : أحرى بالافتتاح به.
(٢) في « ق ، ن ، بف » وحاشية « بن » والوافي : + « وقال بعضنا : الملح و ».
(٣) في المحاسن : « السمن ».
(٤) في « ط ، بح ، بن » والوسائل والمحاسن : « لقد » من دون الواو.
(٥) في « بن » والوسائل : « خرجت ».
(٦) في « ط ، ن ، بن » : ـ « بعض ».
(٧) في المحاسن : ـ « فذبحوا لنا شاة من أسمن ما يكون ». وفي الوافي : « تكون » بدل « يكون ».
(٨) في الوسائل : + « منها ».
(٩) المحاسن ، ص ٥٩٢ ، كتاب المآكل ، ح ١٠٢ ، بسنده عن إبراهيم بن أبي محمود الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٢١ ، ح ١٩٤٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٨٢ ، ح ٣١٢٥٣ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٩٩ ، ذيل ح ٢٧.
(١٠) الظاهر رجوع الضمير إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.
(١١) في « ط ، ق ، بف ، جد » والوافي والوسائل : « يرفعه ».
(١٢) ذررت الحبّ والملح ونحوهما ، أي فرّقته ، ومنه الذريرة والذرور. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٥٩ ( ذرّ ).
(١٣) في المحاسن : + « الله ».
(١٤) في « م » : ـ « عنه ».
(١٥) في « بح ، بف » : « نمش ». والنمش ـ محرّكة ـ : نُقَط بيض وسود ، أو بُقَع تقع في الجلد تخالف لونه. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٢٨ ( نمش ).
(١٦) المحاسن ، ص ٥٩٣ ، كتاب المآكل ، ح ١١٢ ، عن يعقوب بن يزيد الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٢١ ، ح ١٩٤٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٠٤ ، ح ٣٠٨٩٩ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٦٠ ، ح ٢.