يَنْتَفِعْ (١) بِهِ ، فَشَكَوْتُ ذلِكَ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ : « مَا جَعَلَ اللهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْمُرِّ شِفَاءً (٢) ، خُذْ سُكَّرَةً وَنِصْفاً (٣) ، فَصَيِّرْهَا فِي إِنَاءٍ ، وَصُبَّ عَلَيْهَا الْمَاءَ حَتّى يَغْمُرَهَا (٤) ، وَضَعْ (٥) عَلَيْهَا حَدِيدَةً ، وَنَجِّمْهَا (٦) مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ ، فَإِذَا أَصْبَحْتَ فَأَمْرِسْهَا (٧) بِيَدِكَ وَاسْقِهِ (٨) ؛ فَإِذَا (٩) كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ ، فَصَيِّرْهَا (١٠) سُكَّرَتَيْنِ وَنِصْفاً ، وَنَجِّمْهَا كَمَا فَعَلْتَ (١١) ، وَاسْقِهِ (١٢) ؛ وَإِذَا (١٣) كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ ، فَخُذْ ثَلَاثَ (١٤) سُكَّرَاتٍ وَنِصْفاً (١٥) ، وَنَجِّمْهُنَّ (١٦) مِثْلَ ذلِكَ ».
__________________
القانون ، ج ١ ، ص ٤٦٨ : « غافت ، الماهية : هذا من الحشائش الشائكة ، وله ورق كورق الشهدنج أو ورق القنطافلون ، وزهره كالنيلوفر ، وهو المستعمل أو عصارته ». وقال الطريحي : « في الحديث : وصف له المتطبّبون الغالت. هو بالغين المعجمة ثمّ الفاء بعد الألف ، ثمّ التاء المثنّاة الفوقانيّة ـ على ما هو المعروف من النسخ ـ دواء معروف بين الأطبّاء ، وسمعنا من بعضهم أنّه ( الغافث ) بالثاء المثلّثة ، ولعلّه الصواب ». مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣١٨ ( غفت ).
وفي الوافي : « الغافت ، بالغين المعجمة والفاء والتاء الفوقانيّة : ورد لاجوردي في شكله طول ، طعمه أمرّ من الصبر ».
(١) في « ط » : « فلم تنفع ».
(٢) في المرآة : « قوله عليهالسلام : من المرّ شفاء ، لعلّ المعنى أنّه لم يجعل الشفاء منحصراً في المرّ ، أو لم يجعل فيه الشفاءالكامل ». وأضاف في هامش المطبوع قوله : « ... أو لم يجعل الشفاء من دون خلطه بشيء آخر حلو ».
(٣) في هامش المطبوع : « كأنّ في زمانه عليهالسلام كان السكّر في إناء معيّن ، محدود القدر والوزن ».
(٤) « يغمرها » : يغطّيها. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٣١ ( غمر ).
(٥) في « ط » : « ثمّ ضع ». وفي « ق ، بف ، جت » والوافي : « ودع ».
(٦) التنجيم : وضع الشيء تحت السماء بحيث تصيبه النجوم. انظر : مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ١٧٤ ( نجم ).
(٧) في « بن » وحاشية « م » والوسائل : « فمثها ». وفي « ق ، بح ، جت » والوافي : « فأمرسه ». وفي « ط » وحاشية « ق » : « فمثه ». والمرس : التخليط والإذابة. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٨٥ ( مرسى ).
(٨) في « بح » : « فاسقه ».
(٩) في « ن » : « وإذا ».
(١٠) في « ط » : « فصيّره في ».
(١١) في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : « مثل ذلك » بدل « كما فعلت ».
(١٢) في « بن » والوسائل : ـ « واسقه ».
(١٣) في « ن ، بح ، بن ، جت » والوسائل : « فإذا ».
(١٤) في « بح » : ـ « ثلاث ». وفي « بن ، جد » وحاشية « م ، جت » : « فثلّث » بدل « فخذ ثلاث ». وفي الوسائل : « فثلاث » بدلها.
(١٥) في « بن ، جد » وحاشية « جت » : « ونصف ».
(١٦) في « ط » : ـ « كما فعلت ـ إلى ـ ونصفاً ونجّمهنّ ».