كُنْتُ عِنْدَ حَوْضِ زَمْزَمَ ، فَأَتَانِي (١) رَجُلٌ ، فَقَالَ لِي : لَاتَشْرَبْ مِنْ هذَا الْمَاءِ (٢) يَا أَبَا حَمْزَةَ (٣) ، فَإِنَّ هذَا يَشْرَكُ (٤) فِيهِ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ ، وَهذَا لَايَشْرَكُ فِيهِ إِلاَّ الْإِنْسُ ، قَالَ : فَتَعَجَّبْتُ مِنْ قَوْلِهِ (٥) ، وَقُلْتُ : مِنْ أَيْنَ عَلِمَ هذَا (٦)؟
قَالَ (٧) : ثُمَّ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام مَا كَانَ مِنْ قَوْلِ (٨) الرَّجُلِ لِي (٩) ، فَقَالَ عليهالسلام لِي : « إِنَّ (١٠) ذلِكَ (١١) رَجُلٌ مِنَ الْجِنِّ أَرَادَ إِرْشَادَكَ (١٢) ». (١٣)
١٢٢١٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ رَفَعَهُ ، قَالَ (١٤) :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : « مَاءُ نِيلِ مِصْرَ يُمِيتُ الْقُلُوبَ (١٥) ». (١٦)
__________________
(١) في « بن » والوسائل : « فأتى ». وفي حاشية « جت » : « فأتانا ».
(٢) في « بح » : « المياه ». وفي « بن » والوسائل : ـ « الماء ».
(٣) في الوسائل والبحار ، ج ٦٦ : « يا با حمزة ».
(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « يشترك ». وفي البحار ، ج ٦٦ : « تشترك ».
(٥) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائل والبحار ، ج ٦٦ : « منه » بدل « من قوله ».
(٦) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « ذا ».
(٧) في « بن » والوسائل : ـ « قال ».
(٨) في « بن » والوسائل : ـ « قول ».
(٩) في « بن » : ـ « لي ».
(١٠) في « بن » : ـ « إنّ ».
(١١) في « م ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والبحار ، ج ٦٦ : « ذاك ».
(١٢) في « ط » : « أن يرشدك ». وفي « بح » : « أن يشارك ». وفي المرآة : « ولعلّه أشار أوّلاً إلى الحوض ، وثانياً إلى البئر ، أي اشرب من الدلاء قبل الصبّ في الحوض ، فإنّ الحوض ينتفع به الجنّ أيضاً كالإنس ، فيذهب بركته أو لوجه آخر. ويحتمل أن يكون أشار أوّلاً إلى دلو مخصوص قد علم مشاركة الجنّ فيه ، وثانياً إلى دلو آخر. والأوّل أظهر ».
(١٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨١ ، ح ٢٠٠٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦١ ، ح ٣١٨٦٤ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٧١ ، ح ١٦ ؛ وج ٦٦ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٤.
(١٤) في « ط » : « وقال ».
(١٥) في « بن » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « القلب ».
(١٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٩١ ، ح ٢٠٠٧٦ ، الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٧١ ، ح ٣١٨٩٠ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٨ ؛ وج ٦٦ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٢.