١٢٢٤٦ / ١٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ (١) الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَا يُونُسَ بْنَ ظَبْيَانَ (٢) ، أَبْلِغْ عَطِيَّةَ عَنِّي أَنَّهُ مَنْ شَرِبَ جُرْعَةَ (٣) خَمْرٍ لَعَنَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَمَلَائِكَتُهُ وَرُسُلُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ، فَإِنْ (٤) شَرِبَهَا حَتّى يَسْكَرَ (٥) مِنْهَا (٦) نُزِعَ رُوحُ الْإِيمَانِ مِنْ (٧) جَسَدِهِ ، وَرَكِبَتْ فِيهِ رُوحٌ سَخِيفَةٌ خَبِيثَةٌ (٨) مَلْعُونَةٌ (٩) ، فَيَتْرُكُ الصَّلَاةَ (١٠) ، فَإِذَا (١١) تَرَكَ الصَّلَاةَ عَيَّرَتْهُ الْمَلَائِكَةُ ، وَقَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ (١٢) : عَبْدِي (١٣) ، كَفَرْتَ ، وَعَيَّرَتْكَ الْمَلَائِكَةُ سَوْأَةً لَكَ عَبْدِي ».
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « سَوْأَةً سَوْأَةً كَمَا تَكُونُ السَّوْأَةَ (١٤) ، وَاللهِ (١٥) لَتَوْبِيخُ (١٦) الْجَلِيلِ ـ جَلَّ اسْمُهُ (١٧) ـ سَاعَةً وَاحِدَةً (١٨) أَشَدُّ مِنْ عَذَابِ أَلْفِ عَامٍ ».
قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا (١٩) أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً » (٢٠).
__________________
(١) في التهذيب : + « محمّد ».
(٢) في « ط ، م ، ن ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : ـ « بن ظبيان ».
(٣) هكذا في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي. وفي سائرالنسخ والمطبوع : + « من ».
(٤) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « وإن ».
(٥) في التهذيب : « سكر ».
(٦) في « ط » : ـ « منها ».
(٧) في الوافي : « عن ».
(٨) في التهذيب : « خبيثة سخيفة ».
(٩) في « بن » : « ملعونة خبيثة ».
(١٠) في التهذيب : ـ « فيترك الصلاة ».
(١١) في « بح » : « فإن ».
(١٢) في التهذيب : ـ « له ».
(١٣) في « ط » : ـ « عبدي ».
(١٤) في الوافي : « سوأة : كلمة تقبيح ، وكأنّه أراد عليهالسلام بقوله : كما يكون السوأة ، أشدّ أفرادها ».
(١٥) في « ط » : ـ « عبدي ، ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : سوأة سوأة كما تكون السوأة ، والله ».
(١٦) في « ط » : « فالتوبيخ من ».
(١٧) في « م ، بن ، جد » والتهذيب : ـ « جلّ اسمه ».
(١٨) في التهذيب : ـ « واحدة ».
(١٩) « ثقفوا » أي وجدوا. انظر القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٦١ ( ثقف ).
(٢٠) الأحزاب (٣٣) : ٦١. وفي المرآة : « ولعلّ الاستشهاد لبيان أنّ من صار ملعوناً بلعن الله تعالى ترتفع عنه ذمّة الله وأمانه ، لقوله تعالى : ( أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا ) ».