مُحَمَّدِ (١) بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ (٢) يُرْسِلُ الْكَلْبَ عَلَى الصَّيْدِ ، فَيَأْخُذُهُ ، وَلَا يَكُونُ مَعَهُ سِكِّينٌ يُذَكِّيهِ (٣) بِهَا : أَيَدَعُهُ (٤) حَتّى يَقْتُلَهُ ، وَيَأْكُلَ مِنْهُ؟
قَالَ : « لَا بَأْسَ ؛ قَالَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( فَكُلُوا مِمّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ ) (٥) وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُؤْكَلَ (٦) مِمَّا (٧) قَتَلَ (٨) الْفَهْدُ (٩) ». (١٠)
١١٢٥٩ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ صَيْدِ الْبُزَاةِ (١١) وَالصُّقُورِ (١٢) وَالْكَلْبِ وَالْفَهْدِ؟
فَقَالَ : « لَا تَأْكُلْ (١٣) صَيْدَ شَيْءٍ (١٤) مِنْ هذِهِ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمُوهُ ، إِلاَّ
__________________
(١) في « ط ، بف » : ـ « أحمد بن محمّد ».
(٢) في التهذيب : « رجل ».
(٣) في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب : « فيذكّيه ».
(٤) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « أفيدعه ».
(٥) المائدة (٥) : ٤.
(٦) في « ن ، جت » : « أن يأكل ». وفي « ط » : « أن تأكل ».
(٧) في « م ، جد » وحاشية « جت » : « ما ».
(٨) في « م ، بن ، جد » والوسائل ، ح ٢٩٧٠١ : « قتله ».
(٩) قال الشهيد قدسسره : « ولو فقد الآلة عند إدراكه ، ففي صحيحة جميل بن درّاج عن الصادق عليهالسلام يدع الكلب حتّى يقتله فيأكل منه. وعليها القدماء ، وأنكرها ابن إدريس ».
وقال قدسسره : « ويجب غسل موضع العضّة جمعاً بين نجاسة الكلب وإطلاق الأمر بالأكل. وقال الشيخ : لا يجب ؛ لإطلاق الأمر من غير أمر بالغسل ». الدروس ، ج ٢ ، ص ٣٩٦ ، ٣٩٧.
(١٠) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣ ، ح ٩٣ ، معلّقاً عن الكليني. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٩٦ ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٤٥ ، ح ١٩٠٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٤٤ ، ح ٢٩٧٠١ ، من قوله : « ولا ينبغي أن يؤكل » ؛ وفيه ، ص ٣٤٧ ، ح ٢٩٧١٠ ، إلى قوله : ( فَكُلُوا مِمّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ ).
(١١) « البزاة » : جمع البازي ، وهو من الصقور التي تصيد ، ويقال له بالفارسيّة : باز. راجع : تاج العروس ، ج ١٩ ، ص ١٩٩ ( بزو ).
(١٢) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « والصقورة ». و « الصقور » : جمع الصَقْر ، وهو الطائر الذي يصاد به ، أو هو كلّ شيء يصيد من البزاة والشواهين. وهو بالفارسيّة : « چرغ ». راجع : لسان العرب. ج ٤ ، ص ٤٦٥ ( صقر ).
(١٣) في « ن » بالتاء والياء معاً. وفي « بح ، جت » : « لا يؤكل ».
(١٤) في حاشية « جت » : « صيداً » بدل « صيد شيء ».