في الأوّلين. فإذا كبّرت ثلاث تكبيرات فقل : « اللهمّ أنت الملك الحقّ لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك ، عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لي ، إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت ». ثمَّ تكبّر تكبيرتين أخريين ، وتقول : « لبّيك وسعديك ، والخير في يديك ، والشّر ليس إليك ، والمهديّ من هديت. عبدك وابن عبديك ، بين يديك. منك وبك ولك وإليك ، لا ملجأ ولا منجى ولا مفرّ منك إلّا إليك. سبحانك وحنانيك ، سبحانك ربّ البيت الحرام.
ثمَّ تكبّر تكبيرتين أخريين وتقول : « وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً ، وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، لا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذلِكَ أُمِرْتُ ، وأنا من المسلمين. أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » ثمَّ تقرأ « الحمد ». وإن قال : « وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ على ملّة إبراهيم ودين محمّد ومنهاج عليّ حنيفا مسلما » إلى آخر الكلام ، كان أفضل. وهذه التكبيرات السّبع ، واحدة منها ، فريضة ، ولا يجوز تركها ، والباقي سنّة وعبادة. ورفع اليدين مع كلّ تكبيرة سنّة وفضيلة في الصّلاة. فلو لم يرفع الإنسان يديه مع كلّ تكبيرة ، لم تبطل بذلك صلاته.
وقرّب بين قدميك في الصّلاة ، واجعل بينهما مقدار ثلاث أصابع مفرجات الى شبر ، واستقبل بأصابع رجليك جميعا القبلة. وينبغي أن يكون نظرك في حال قيامك الى موضع سجودك ولا تلتفت