المقام الثاني
في المضاف
مسألة [١] :
الماء المضاف هو ما لا ينصرف إليه لفظ الماء عند الإطلاق في العرف ، ويصدق عليه مع القيد : كالمصعّد من الأنوار ، والمعتصر من الثمار ، والممتزج بما يسلبه صدق الاسم عند الإطلاق.
وهو على أصل الطهارة بإجماع الناس فيما حكاه المحقّق وغيره (١) ، ولأنّ النجاسة حكم يستفاد من الأدلّة الشرعيّة ، ولا دليل هنا.
وينجس بملاقاة النجاسة له وإن كان كثيرا ، وذلك مذهب الأصحاب لا يعرف فيه خلاف بينهم. قاله في المعتبر (٢). وفي التذكرة هو قول علمائنا أجمع (٣). وفي المنتهى نفى الخلاف بيننا فيه (٤). وصرّح الشهيدان في الذكرى والروضة
__________________
(١) المعتبر ١ : ٨١.
(٢) المعتبر ١ : ٨٤.
(٣) تذكرة الفقهاء ١ : ٣٣.
(٤) منتهى المطلب ١ : ١٢٧.