بهم في أفعالهم. فشرعنا بتوفيق الله تعالى في تأليف هذا الكتاب ، الموسوم بـ « معالم الدين وملاذ المجتهدين ». وجدّدنا به معاهد المسائل الشرعية ، وأحيينا به مدارس المباحث الفقهية ، وشفعنا فيه تحرير الفروع بتهذيب الاصول ، وجمعنا بين تحقيق الدليل والمدلول ، بعبارات قريبة إلى الطباع ، وتقريرات مقبولة عند الاسماع ، من غير إيجاز موجب للإخلال ، ولا إطناب معقّب للملال.
وأنا أبتهل إلى الله سبحانه ، أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأتضرّع إليه أن يهديني حين تضلّ الأفهام إلى المنهج القويم ، ويثبتني حيث تزلّ الأقدام على صراطه المستقيم.
وقد رتّبنا كتابنا هذا ، على مقدمه وأقسام أربعة.
والغرض من المقدمة منحصر في مقصدين :