الصلاة وفيه أبواب ، والباب الأوّل في المقدّمات وفيه مقاصد ، والمقصد الأوّل في الطهارة وفيه مطالب ، والمطلب الأوّل في المياه وفيه مقامان : المقام الأوّل في المطلق والثاني في المضاف. والمطلب الثاني في الطهارة من النجاسات ، والمطلب الثالث في الطهارة من الأحداث.
ولم يتمّ منه سوى مباحث المياه والطهارة من الخبث ، وهو الكتاب الذي بين يديك.
ولم نعثر على شرح أو تعليقة على هذا المتن خلافا لما نراه من شروح وتعليقات على المقدمة في ( علم الاصول ).
٢ ـ منهجه وملامح مدرسته :
ذهب صاحب المعالم إلى أنّ خبر الواحد العاري عن القرائن المفيدة للعلم حجّة إذا كان جامعا للشرائط التي منها إيمان الراوي وعدالته وضبطه وأنّ العدالة إنّما تعرف بالاختبار بالصحبة المؤكّدة والملازمة بحيث تظهر أحواله ويحصل الاطّلاع على سريرته حيث يكون ذلك ممكنا ومع عدمه باشتهارها بين العلماء وأهل الحديث وبشهادة القرائن المتكثّرة المتعاضدة ، وبالتزكية من العالم بها ، ولا يقبل في التزكية إلّا شهادة العدلين (١).
والمعروف عنه أنّه يلتزم بحجية الأخبار الصحاح والحسان فقط ، والصحيح عنده هو ما قامت عليه الشهادة الشرعية التي تتمّ بواسطة عدلين. ومن هنا يختلف الصحيح عنده عن الصحيح عند المشهور.
ولهذا صنّف كتابه منتقى الجمان حيث جمع فيه الأخبار الصحاح والحسان
__________________
(١) راجع الأصل ٥ من المطلب السادس من المقدمة ( معالم الاصول ).