ـ أخاف ان تهدم داري
ـ أنا ابنيها
ـ أخاف ان تؤخذ ضيعتي
ـ أنا اخلف عليك خيرا منها في الحجاز
ـ ان لي بالكوفة عيالا وأخاف عليهم من ابن زياد القتل
ولم يجد منه الامام أي تجاوب ، وانما رأى منه اصرارا على الغي والعدوان فاندفع يدعو عليه :
«مالك ذبحك اللّه على فراشك عاجلا ، ولا غفر لك يوم حشرك ، فو اللّه اني لأرجو أن لا تأكل من بر العراق الا يسيرا».
وولى ابن سعد ، وهو يقول للامام بسخرية : ان في الشعير كفاية (١)
وظن الخبيث الأبرص شمر بن ذي الجوشن ان يقنع أخوة الحسين بالعدول عن نصرة أخيهم فحمل لهم امانا من عبيد اللّه بن زياد ، وجاء يشتد حتى وقف أمامهم ، وهتف مناديا
«اين بنو اختنا العباس واخوته؟»
وهبت إليه الفتية كالأسود ، فقالوا له :
«ما تريد يا ابن ذي الجوشن؟»
«لكم الأمان»
وصاحوا به وهم يتميزون من الغيظ قائلين :
__________________
(١) البداية والنهاية ٨ / ١٧٥