صلي على المختار من آل هاشم |
|
وتنزى بنيه ان ذا لعجيب |
لئن كان ذنبي حب آل محمد |
|
فذلك ذنب لست منه أتوب |
هم شفعائي يوم حشري وموقفي |
|
وحبهم للشافعي ذنوب (١) |
وقد اجتاز الشاعر ابن الهبارية بكربلاء فجعل يبكي على الحسين وأهله ونظم هذه الأبيات :
أحسين والمبعوث جدك بالهدى |
|
قسما يكون الحق عنه مسائلي |
لو كنت شاهد كربلا لبذلت في |
|
تنفيس كربك جاهد بذل الباذل |
وسقيت حد السيف من اعدائكم |
|
عللا وحد السمهري الذابل |
لكنني اخرت عنك لشقوتي |
|
فبلا بلي بين اللوي وبابل |
هبني حرمت النصر من اعدائكم |
|
فاقل من حزني حزن ودمعي سائل |
يقول المؤرخون انه نام في مكانه فرأى رسول اللّه (ص) في منامه وقال له : جزاك اللّه عني خيرا فابشر فان اللّه قد كتبك ممن جاهد بين يدي الحسين (٢).
وندم أهل الكوفة كاشد ما يكون الندم ألما وحزنا على ما اقترفوه من عظيم الاثم ، فهم الذين ألحوا على الامام بوفودهم ورسائلهم بالقدوم إليهم فلما وافاهم خذلوه وقتلوه ، وممن اظهر الندم منهم.
وندم على تركه لنصرة الامام البراء بن عازب ، فقد قال له الامام
__________________
(١) الصراط السوي في مناقب آل النبي (ص ٩٤)
(٢) الصراط السوي في مناقب آل النبي (ص ٩٤)