عجت نساء بني زبيد عجة |
|
كعجيج نسوتنا غداة الأرنب (١) |
وراح مروان يبدي أفراحه حينما سمع عوبل الهاشميات قائلا :
«واللّه لكأني أنظر إلى أيام عثمان» (٢)
والتفت الى قبر النبي (ص) فقال له :
«يا محمد يوم بيوم بدر» (٣)
لقد ظهرت الأحقاد الأموية ، وظهر أنها لا تؤمن بالاسلام وانها محتفظة بجاهليتها الأولى وقد استوفت ثأرها من النبي (ص) بابادتها لعترته.
وصرحت بعض المصادر أن سبايا آل البيت طلبوا من الوفد الموكل بحراستهم أن يعرج بهم إلى كربلا ليجددوا عهدا بقبر سيد الشهداء فلبى الوفد طلبهم فانعطفوا الى كربلا ، ولما انتهوا إليها استقبلن العلويات مرقد أبي عبد اللّه (ع) بالصراخ والعويل وسالت الدموع كل مسيل وقضين أياما ثلاثة كن من أثقل الليالي وأوجعها على اهل البيت فلم تهدأ لهم عبرة حتى بحت الأصوات وتفتت القلوب.
وتصرح بعض المصادر ان الصحابي الجليل جابر بن عبد اللّه الأنصاري
__________________
(١) غداة الأرنب : اراد ان نساء أهل البيت عججن بالبكاء كعجيج نساء قريش بمصاب من قتل في بدر.
(٢) مرآة الزمان في تواريخ الأعيان ٥ / ١٠١
(٣) شرح النهج ٤ / ٧٢ ، وممن ذكر وصول الرأس الى يثرب البلاذري في انساب الأشراف ق ١ ج ١ ، والقاضي نعمان المصري في المثالب والمناقب.