ولم يكن ابن سعد يؤمن بالبعث والنشور ، فقد كان شاكا فيهما كما جاء في شعره حينما ندب لحرب الحسين (ع) حيث يقول :
يقولون : إن اللّه خالق جنة |
|
ونار وتعذيب وغل يدين |
فهو لا يؤمن بحساب ولا جنة ولا نار كما يقول هارون الرشيد ...
هذه بعض نزعات ابن سعد ، وهي تكشف عن انسان ممسوخ متمرس في الجريمة والاثم.
وانما انتخبه ابن مرجانة لحرب الامام الحسين (ع) ليغري به سواد الناس وجها لهم ، ويزج بهم لحرب ريحانة رسول اللّه (ص) فانه ابن فاتح العراق واحد المرشحين الستة من قبل عمر بن الخطاب لزعامة الخلافة الاسلامية ، وانه قرشي وممن يمت للامام بصلة ، ومضافا إلى ذلك فانه قد وقف على اتجاهاته الفكرية ، وعرف نقاط الضعف التي عنده ، فرأى أنه لا يقوم أحد باقتراف هذه الجريمة سواه.