جزل له في العطاء فان ذلك يدل على رضاه بقتل الحسين وعدم ندمه على مرارة المذبحة وهول الجناية.
قال التفتازاني : «اتفقوا على جواز اللعن على من قتل الحسين أو أمر به او اجازه او رضي به ... والحق ان رضا يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك ، واهانته أهل بيت رسول اللّه (ص) مما تواتر معناه ، وإن كان تفصيله آحادا ، فنحن لا نتوقف في شأنه بل في كفره لعنة اللّه عليه وعلى أنصاره واعوانه» (١).
ويقول العلامة اليافعي : «واما حكم من قتل الحسين او امر بقتله فهو كافر ، فمن استحل ذلك فهو كافر» (٢).
وافتى احمد بن حنبل بالامساك عن لعن يزيد يقول ابو طالب :
سألت احمد عمن نال من يزيد بن معاوية فقال : لا تتكلم في هذا ، قال
__________________
(١) شذرات الذهب ١ / ٦٨
(٢) شذرات الذهب ١ / ٦٩