النبي : لعن المؤمن كقتله (١) ومن الغريب هذه الفتيا فقد جعل مدركها الحديث النبوي وهو لا ينطبق على يزيد فانه لا نصيب له من الايمان والاسلام بعد اقترافه للجرائم الفظيعة كابادة العترة الطاهرة واباحة مدينة الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم ، وحرق الكعبة المقدسة فان كل واحدة من هذه الموبقات تخرجه من حظيرة الاسلام.
وقد أنكر على أحمد ولده صالح فقد قال له : إن قوما ينسبونا إلى تولي يزيد؟ فقال له : وهل يتولى يزيد أحد يؤمن باللّه؟ فقال له ولده.
ـ ولم لا تلعنه؟
ـ ومتى رأيتني لعنت أحدا؟
ـ يا ابة ولم لا يلعن من لعنه اللّه في كتابه؟
ـ واين لعن اللّه يزيدا؟
ـ في قوله تعالى : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي اَلْأَرْضِ وتُقَطِّعُوا أَرْحٰامَكُمْ أُولٰئِكَ اَلَّذِينَ لَعَنَهُمُ اَللّٰهُ) فهل يكون فساد أعظم من القتل .. وأمسك احمد عن الجواب (٢).
واصدر المعتضد العباسي كتابا نشر فيه مخازي بنى أمية ، واشاد فيه بآل البيت وأمر باذاعته ونشره في النوادي الحكومية والشعبية والمجتمعات
__________________
(١) الآداب الشرعية والمنح المرعية لشمس الدين الحنبلي ١ / ٣٠٤.
(٢) الصراط السوي في مناقب آل النبي (ص ٩٥)