ونزح الطاغية إلى النخيلة (١) فعسكر بها ومعه قطعات كبيرة من الجيش ، وقد استخلف على الكوفة عمرو بن حريث ، وقد بلغه أن الرجل والرجلين والثلاثة يتسللون إلى معسكر الامام عن طريق الفرات ، فأمر بضبط الجسر وحراسته فلم يترك أحدا يجوزه (٢).
وحاول البطل الشهم عمار بن أبي سلامة الدالابي أن يغتال ابن زياد في النخيلة إلا انه لم يتمكن من ذلك نظرا للرقابة الشديدة والحرس المكثف الذي يحرسه ، ولما فشل في مهمته لطف حتى لحق بالحسين واستشهد بين يديه (٣).
واختلف المؤرخون في عدد الجيش الذي نزح لحرب الامام (ع) وفيما يلي بعض ما ذكروه.
__________________
(١) النخيلة : قريبة من (ذي الكفل) وتعرف اليوم بالعباسيات ذكر ذلك المقرم في مقتل الحسين (ص ٢٣٧).
(٢) مرآة الزمان في تواريخ الأعيان مخطوط
(٣) انساب الأشراف ق ١ ج ١