أنا الحسين بن علي |
|
آليت أن لا أنثني |
أحمي عيالات أبي |
|
أمضي على دين النبي (١) |
أجل أنت الحسين وأنت ملء فم الدنيا شرفا ومجدا ، وأنت الوحيد في هذه الدنيا لم تنثن عن عزيمتك وارادتك ، فلم تضرع ولم تهن ومضيت في طريق الكفاح تدك حصون الظالمين والماردين.
لقد مضيت على دين جدك الرسول (ص) فأنت الباعث المجدد لهذا الدين ولولاك لكان شبحا مبهما لا ظل له على واقع الحياة ...
وروى ابن حجر ان الامام كان يقاتل وينشد هذه الأبيات :
أنا ابن علي الحر من آل هاشم |
|
كفاني بهذا مفخرا حين أفخر |
وجدي رسول اللّه اكرم من مشى |
|
ونحن سراج اللّه في الناس يزهر |
وفاطمة أمي سلالة أحمد |
|
وعمي يدعى ذو الجناحين جعفر |
وفينا كتاب اللّه أنزل صادقا |
|
وفينا الهدى والوحي والخير يذكر (٢) |
وانبرى بعض الأوغاد من المكرهين في جيش ابن سعد فأخذوا بالدعاء للامام بالنصر والتغلب على أعدائه يقول سعد بن عبيدة : إن اشياخنا من أهل الكوفة كانوا واقفين على تل وهم يبكون ويقولون : اللهم انزل
__________________
(١) مناقب ابن شهر اشوب ٤ / ٢٢٣
(٢) الصواعق المحرقة (ص ١١٧ ـ ١١٨) جوهرة الكلام في مدح السادة الأعلام (ص ١١٩).