ولعب سمرة بن جندب الصحابي الكذاب دورا مهما في حث الناس على حرب ابن رسول اللّه (ص) فقد كان على شرطة عبيد اللّه بن زياد واخذ يدفع الناس إلى قتال ريحانة رسول اللّه (١).
وكان المنافق شبث بن ربعي كارها للخروج إلى حرب الحسين فاظهر المرض تصنعا ولم يكن يخفى على ابن زياد ذلك فأرسل إليه ان رسولي يخبرني بتمارضك ، وأخاف أن تكون من الذين إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم انما نحن مستهزءون فان كنت في طاعتنا فاقبل إلينا مسرعا ، وأقبل إليه شبث مسرعا بعد العشاء لئلا ينظر إلى وجهه فلا يجد عليه أثر العلة ، وقد اجابه إلى ما أراد فخرج لحرب الحسين ، وتولى قيادة بعض الفرق.
وأصدر ابن زياد أوامره المشددة بحمل اهل الكوفة في الحرب ، وارغامهم على الخوض في قتال الامام ، وقد اصدر موسوما ـ قبل أن يعسكر في النخيلة ـ جاء فيه «فلا يبقى رجل من العرفاء والمناكب (٢)
__________________
(١) شرح النهج ٤ / ٧٩
(٢) المناكب : جمع منكب عريف القوم أو عونهم