وأنكر على الطاغية أخوه عثمان بن زياد وقال له : «واللّه لوددت انه ليس من بني زياد رجل الا وفي انفه خزامة الى يوم القيامة وان الحسين لم يقتل» (١).
وممن نقم على ابن مرجانة معقل بن يسار فقد انتقده انتقادا لاذعا ، وندد به وهجره. لقد كان قتل الامام من الأحداث الجسام التي اهتز من هولها العالم الاسلامي ، وقد استعظمه المسلمون كأشد ما يكون الاستعظام ، فقد انتهكت فيه حرمة الرسول (ص) التي هي اولى بالرعاية والعطف من كل شيء.
وأنكر الناس على ابن سعد جريمته النكراء ، فبغضوه ونبذوه ، وكان كلما مر على ملأ من الناس لعنوه واذا دخل الجامع خرجوا منه (٢).
وأحدث قتل الامام استياء شاملا في جميع الأوساط يقول الحصين ابن عبد الرحمن السلمي لما جاءنا قتل الحسين مكثنا ثلاثة أيام كأن وجوهنا
__________________
(١) الطبري ٦ / ٢٦٨
(٢) مرآة الزمان (ص ٦٨)