اضرب به في الحرب حتى ينجلي |
|
اعلي به الهامات وسط القسطل |
عن الحسين الماجد المفضل |
|
ابن رسول اللّه خير مرسل |
وقد مثل هذا الرجز الحماس الديني الذي سيطر عليه فقد عرفهم بنفسه وأعلن انه انما يقاتلهم دفاعا عن ابن رسول اللّه ، وهو لا يبغي بذلك أي مطمع سوى رضاء اللّه .. : وقاتل البطل قتالا عنيفا حتى استشهد (١).
ومن اصحاب الامام الذين استشهدوا للحق قرة بن أبي قرة الغفاري فقد برز وهو يرتجز :
قد علمت حقا بنو غفار |
|
وخندف بعد بني نزار |
بأنني الليث لدى الغبار |
|
لأضربن معشر الفجار |
بكل عضب ذكر بتار |
|
ضربا وحتفا عن بني المختار |
رهط النبي السادة الأبرار (٢)
وهذا الرجز يتدفق بالحيوية والحماس للدفاع عن عترة النبي (ص) وقد دلل على بطولته بأن بني غفار وخندف وبني نزار كلهم يشهدون ببسالته وشجاعته ، وهو انما يجاهد دفاعا عن السادة الابرار ابناء رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ... وقاتل البطل الغفاري قتالا شديدا حتى هوى جسده الشريف الى الأرض تحت ضرب السيوف وطعن الرماح ، وسمت روحه الى الرفيق الأعلى.
__________________
(١) الفتوح ٥ / ١٩٨
(٢) الفتوح ٥ / ١٩٥