سهما غادرا فذبحه (١) وحمله الامام فوضعه بين القتلى من أهل بيته ، لقد تجرد اولئك الممسوخون من كل نزعة انسانية فاستباحوا قتل الاطفال الأبرياء الذي كان محرما حتى في العرف الجاهلي.
وتسابقت الفتية من ابناء عبد اللّه بن جعفر الى الجهاد بين يدي ريحانة رسول اللّه (ص) وهم :
وأمه العقيلة زينب بنت الامام امير المؤمنين ، وقد برز إلى ساحة الجهاد فجعل يقاتل قتال الأبطال وهو يرتجز :
إن تنكروني فأنا ابن جعفر |
|
شهيد صدق في الجنان أزهر |
يطير فيها بجناح أخضر |
|
كفى بهذا شرفا من معشر (٢) |
وقد عرف نفسه بأنه ابن جعفر الشهيد الخالد في الاسلام الذي قطعت يداه في سبيل الدعوة الاسلامية ، فأبدله اللّه بهما جناحين يطير بهما في الفردوس الأعلى حسبما يقول الرسول الأعظم (ص) ويكفى عونا شرفا ومجدا انه حفيد هذا الرجل العظيم.
وجعل يقاتل فحمل عليه عبد اللّه بن قطبة الطائي فقتله (٣) ، وقد رثاه سليمان بن قتة بقوله :
__________________
(١) اللهوف (ص ٦٨)
(٢) الفتوح ٥ / ٢٠٤
(٣) الارشاد (ص ٢٦٨)