كان ابن معقل من المشتركين في ثورة ابن عفيف ، فجيء به مخفورا الى ابن زياد فاصدر امرا بالعفو عنه ، وقال له : قد تركناك لابن عمك سفين بن عوف فانه خير منك (١).
وامر الطاغية بالقاء القبض على جندب بن عبد اللّه الأزدي ، وهو من اسرة عبد اللّه بن عفيف وكان من خيار الشيعة ومن اصحاب الامام امير المؤمنين وجاءت به الشرطة مخفورا فلما مثل عنده صاح به.
«الست صاحب أبي تراب في صفين؟»
فلم يحفل به البطل العظيم وقال له :
«نعم ، واني لأحبه ، وافتخر به ، وامقتك واباك ، لا سيما الآن ، وقد قتلت سبط رسول اللّه وصحبه واهله ، ولم تخف من العزيز الجبار المنتقم ..».
وثار ابن مرجانة ، وقال له :
«إنك لأقل حياء من ذلك الأعمى ـ يعني ابن عفيف ـ وإني ما اراني الا متقربا الى اللّه بدمك».
«إذا لا يقربك اللّه»
__________________
(١) انساب الاشراف ج ١ ق ١