٤ ـ انه اعلن عن البقعة الطيبة التي يسفك على صعيدها دمه الزاكي وهي ما بين النواويس وكربلا ، فبها تتقطع اوصاله ، وتتناهب الرماح جسمه الشريف.
٥ ـ انه اخبر ان الذئاب الكاسرة من وحوش بني أميّة واذنابهم لا يقر لهم قرار حتى تمتلئ اكراشهم من لحمه ودمه ، وهو كناية عن تسلطهم على الأمة بعد قتله ، فيمنعون في نهب ثروات الأمة وخيراتها.
٦ ـ واخبر عليه السلام ان ما يجرى عليه من الخطوب والأهوال امر لا محيص عنه ، فقد خط عليه بالقلم وجرى في علم اللّه ، وليس من الممكن بأي حال من الأحوال تبديل او تغيير ما كتبه اللّه عليه.
٧ ـ أعلن ان اللّه تعالى قد قرن رضاه برضا اهل البيت ، وقرن طاعته بطاعتهم ، وحقا ان يكون ذلك فهم دعاة دين اللّه والادلاء على مرضاته وتحملوا من الأهوال التي لا توصف في سبيله.
٨ ـ انه تحدث عن نزعة كريمة من نزعات اهل البيت (ع) وهي الخلود إلى الصبر ، والتسليم لأمر اللّه على ما يجرى عليهم من عظيم المحن والخطوب ، وان اللّه تعالى قد اجزل لهم الثواب ووفاهم بذلك اجور الصابرين.
٩ ـ واخبر (ع) ان الواقع المشرق لأهل البيت انما هو امتداد ذاتي لواقع الرسول الأعظم (ص) فهم لحمته وفرعه والفرع لا يختلف عن اصله ، وسوف تقر عين النبي (ص) في حضيرة القدس بعترته التي سهرت على اداء رسالته وجاهدت كاعظم ما يكون الجهاد في الذود عن دينه.
١٠ ـ انه دعا المسلمين الى الخوض معه في ساحات الجهاد ، وان من ينطلق معه فقد بذل مهجته ووطن نفسه على لقاء اللّه.