ويكره تقبيل النساء ، ولمسهن ، وملاعبتهن.
______________________________________________________
إلى الرأس بالارتماس المحرّم ، وهو بعيد ، فتأمل فيه ، فإنه دقيق
قوله : «ويكره تقبيل النساء إلخ» هذا إشارة إلى عد المكروهات في الصوم ، ومنها مباشرة النساء.
ويدل عليها الاخبار ، مثل صحيحة محمد بن مسلم وزرارة جميعا عن ابى جعفر عليه السّلام انه سأل هل يباشر الصائم أو يقبّل في شهر رمضان؟ فقال : انّى أخاف عليه فليتنزه من ذلك الا ان يثق ان لا يسبقه منيّه (١).
وصحيحة جميل وزرارة وابى بصير جميعا عن ابى جعفر عليه السّلام (أيضا) قال : لا تنقض القبلة الصوم (٢) ـ وغير ذلك من الاخبار.
ويفهم من الأولى كراهة المسّ والملاعبة أيضا وجوازهما من غيرها أيضا وما في رواية أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السّلام (في حديث) وقال : لا تباشروهن يعنى الغشيان في شهر رمضان بالنهار (٣).
واخرى له عنه عليه السّلام : والمباشرة ليس بها بأس ولا قضاء يومه ولا ينبغي له ان يتعرض لرمضان (٤) وقد مرّ أيضا في جواز مصّ اللسان ما يدل على الجواز.
والظاهر إطلاق الكراهيّة وتكون بالنسبة إلى الشباب وصاحب الشهوة
__________________
(١) الوسائل باب ٣٣ حديث ١٣ من أبواب ما يمسك عنه الصائم
(٢) الوسائل باب ٣٣ حديث ١٢ من أبواب ما يمسك عنه الصائم
(٣) الوسائل باب ٣٣ حديث ١٦ منها وصدره هكذا : سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن الرجل يضع يده على جسد امرأته وهو صائم؟ فقال : لا بأس وان أمذى فلا يفطر قال : وقال إلخ
(٤) الوسائل باب ٣٣ حديث ١٧ من أبواب ما يمسك عنه الصائم