.................................................................................................
______________________________________________________
هذا ونحن نجد الأمر بالعكس وهو اعلم.
ويؤيده ما في حسنة معاوية (١) المتقدمة ، فإن الظاهر ان قوله : (من شهر رمضان) صلة (يصوم) إذ لو كان صلة (يشك) لاحتاج الى تقدير مثل (لا يدرى هل هو من شهر رمضان أو من شعبان (أو بحذف مضاف فيه اى كونه) (٢).
ويؤيده قوله : (فيكون كذلك) لان التشبيه انما هو للنيّة وبهذا (٣) بعينه استدل في المنتهى على كون النيّة وقع عن شهر رمضان في صحيحة محمد بن مسلم (٤) الّا انه قال : (رواه هشام بن سالم) ورأيته في الطريق (٥).
وحمل (٦) عدم الجواز وعدم الاجزاء والقضاء على العالم.
__________________
مصنّف هذا الكتاب فيريد الشارح قده أن هذا القول كان عقيب الحديث الأوّل لا الثاني وأمّا وجه الغرابة التي ذكرها الصدوق رحمه الله فقال المجلسي الأوّل في شرح من لا يحضره الفقيه المسمى ب (روضة المتقين) ج ٣ ص ٣٥٦ ما هذا لفظه : والغرابة باعتبار الطريق ، فان الطرق الكثيرة الواردة في ذلك الباب لم يكن في خبر منها هذه العبارة ـ ولكن ذلك غرابة غريبة انتهى كلامه رفع مقامه وقال المحدّث الخبير المولى محسن الفيض الكاشاني ره في الوافي : أقول : كأنه (يعني الصدوق) طاب ثراه أراد بالغرابة ما ذكره بقوله : لا أعرفه الا من طريق عبد العظيم (انتهى) فقول الشارح قده : (ونحن نجد الأمر بالعكس) كأنه اعتراض على الصدوق زعما منه ان الصدوق ره أراد الغرابة من حيث الحكم ـ لا من حيث الطريق ، والا فلو كان المراد كما فهمه المحدثان الخبيران المذكوران لم يرد عليه اعتراض أصلا ـ والله العالم
(١) الوسائل باب ٥ حديث ٥ من أبواب وجوب الصوم
(٢) يعنى لفظة (كونه)
(٣) اى بالبيان الذي ذكرناه
(٤) الوسائل باب ٦ حديث ١ من أبواب وجوب الصوم ونيته
(٥) طريق الحديث كما في التهذيب هكذا : الحسين بن سعيد ، عن محمد بن ابى عمير ، عن هشام بن سالم وابى أيوب عن محمد بن سالم (مسلم ـ خ ـ صا) وكذا في روضة المتقين ج ٣ ص ٣٥١
(٦) يعنى حمل الشيخ عدم الجواز المستفاد من صحيحة محمد بن مسلم على من كان قد صام بنيّة رمضان عالما بأنه من شعبان قال في التهذيب بعد نقل هذا الخبر : فليس بمناف للخبر الأول (يعني خبر سعيد الأعرج) لأن