.................................................................................................
______________________________________________________
وما في الرواية الطويلة ـ بحذف الإسناد ـ عن ابى سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله :
ألا إنّ رجبا شهر الله الأصم ، وهو شهر عظيم (الى قوله صلّى الله عليه وآله) : ألا فمن صام من رجب يوما ايمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الأكبر وأطفئ صومه في ذلك اليوم غضب الله ، وأغلق عنه بابا من أبواب النار ، ولو اعطى ملاء الأرض ذهبا ما كان بأفضل من صومه ولا يستكمل له اجره بشيء من الدنيا دون الحسنات إذا أخلصه لله عز وجلّ ، وله إذا أمسى عشر دعوات مستجابات ان دعا بشيء من (في ـ خ) عاجل الدنيا فإعطاء الله عز وجل ، والا ادّخر له من الخير أفضل ممّا (ما ـ خ) دعى به داع من أوليائه وأحبائه وأصفيائه (وعدّ ثواب كل يوم الى ان قال صلّى الله عليه وآله في آخره).
قيل : يا رسول (نبيّ ـ خ) الله فمن عجز عن صيام (شهر ـ خ) رجب لضعف أو لعلّة كانت به أو امرأة غير طاهرة يصنع ماذا لينال ما وصفت؟ قال : يتصدق في كل يوم برغيف على المسكين ، والذي نفسي بيده انه إذا تصدق بهذه الصدقة كل يوم نال ما وصفت وأكثر ، وأنه لو اجتمع أهل (جميع ـ خ ل) الخلائق كلّهم وأهل السموات والأرض على ان يعدّوا (يقدروا ـ خ) قدر ثوابه ما بلغوا عشر ما يصيب في الجنان من الفضائل والدرجات.
قيل : يا رسول الله : فمن لم يقدر على هذه الصدقة يصنع ما ذا لينال ما وصفت؟ قال : يسبّح الله عز وجل من أول رجب الى تمام ثلاثين يوما بهذا التسبيح : سبحان الله الإله الجليل ، سبحان من لا ينبغي التسبيح الّا له ، سبحان الأعز الأكرم ، سبحان من لبس العزّ وهو له أهل (١).
__________________
(١) الوسائل باب ٢٦ حديث ٩ من أبواب الصوم المندوب مع إسقاط جملات من أولها فراجع ثواب