.................................................................................................
______________________________________________________
بقوله عليه السّلام : (إذا رآه القوم).
ولا شك في جريان العرف في القول بأنه رآى القوم إذا حصل له ما قلناه ، واما دون ذلك فالظاهر ، العدم لثبوت العمل باليقين والأصل عقلا ونقلا في الاخبار الّا بدليل شرعيّ خصوصا في مسألة الرؤية ، فان في بعض الروايات : (إيّاك ان تخرج عن اليقين) (١).
وفي أخرى عنه عليه السّلام : (ومن ادخل يوما من شهر رمضان فيه فلم يؤمن بالله ولا بي (٢).
ونفى الاعتبار بخمسين في الاخبار ، مثل ما في آخر صحيحة محمد بن مسلم : (وزاد حماد : وليس أن يقول رجل هو ذا هو ، لا أعلم إلا قال : ولا خمسون (٣) وسيجيء مع غيرها.
والحصر في الاخبار الصحيحة بشهود العدل ، والرؤية في عدّ ثلاثين ، وإيجاب الإكمال في يوم الغيم ، وما يدل على النهي عن العمل بالظن مطلقا في الكتاب (٤) والسنّة.
__________________
(١) لم نعثر على هذه الرواية وان ورد ما هو بهذا المضمون ففي خبر إسحاق بن عمار عن ابى عبد الله عليه السّلام انّه قال : في كتاب على عليه السّلام : صم لرؤيته وأفطر لرؤيته وإيّاك والشك والظن إلخ الوسائل باب ٣ حديث ١١ من أبواب أحكام شهر رمضان
(٢) الوسائل باب ١٦ ذيل حديث ١ من أبواب أحكام شهر رمضان ، ولفظه هكذا : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من الحق في رمضان يوما من غيره متعمدا فليس بمؤمن بالله ولا بي
(٣) الوسائل باب ١١ ذيل حديث ١١ من أبواب أحكام شهر رمضان ويأتي تمامها بعيد هذا
(٤) اما الكتاب فكقوله تعالى (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلّا يَخْرُصُونَ) ـ الانعام ١١٦ يونس ـ ٦٦ وقوله عز وجل (إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلّا تَخْرُصُونَ) ـ الانعام ـ ١٤٨ وقوله عزّ من قائل (وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً) ـ النجم ـ ٢٨ وغيرها من الآيات الذامة للعمل بالظن ، واما السنة فلاحظ الوسائل باب ١٢ من أبواب صفات القاضي من كتاب القضاء