.................................................................................................
______________________________________________________
يفهم العمل في الجملة من حمل الشيخ كما مرّ ، فالعمل بالاحتياط أحسن إن أمكن ، والا فالأوّل قريب مع احتمال الثاني.
ويحتمل الحمل على التقيّة والتطوّق الكثير وغير ذلك الله يعلم ، والمسألة مشكلة.
كالعمل بالرؤية قبل الزوال وبعده ، على ما يدل عليه حسنة حماد بن عثمان ـ لإبراهيم ـ عن ابى عبد الله عليه السّلام انه قال : إذا رأى الهلال قبل الزوال فهو للّيلة الماضية ، وإذا رأوه بعد الزوال فهو للّيلة المستقبلة (١).
ورواية عبيد بن زرارة وعبد الله بن بكير ، قالا : قال أبو عبد الله عليه السّلام :
إذا رئي الهلال قبل الزوال فذلك اليوم من شوّال ، وإذا رئي بعد الزوال فذلك اليوم من شهر رمضان (٢).
وسند هذه أيضا جيّد (٣) ، إذ ليس فيه من فيه الّا الحسن بن على بن فضال ، والظاهر انه ثقة غير فطحيّ وان قيل : انه فطحيّ.
(فردّهما) ـ مع ذلك وعدم التعارض الصريح بينهما وبين ما تقدم من ظاهر القرآن المستفاد منه الأمر بإكمال الصوم ، وكون الأهلّة مواقيت (٤) وتكميل العدّة (٥) ، والاخبار (٦) الكثيرة الصحيحة الصريحة في اعتبار الإتمام بالثلاثين
__________________
(١) الوسائل باب ٨ حديث ٦ من أبواب أحكام شهر رمضان
(٢) الوسائل باب ٨ حديث ٦ من أبواب أحكام شهر رمضان
(٣) سنده كما في التهذيب هكذا : سعد بن عبد الله عن ابى جعفر ، عن ابى طالب عبد الله بن الصلت ، عن الحسن بن على بن الفضال ، عن عبيد بن زرارة وعبد الله بن بكير
(٤) إشارة إلى قوله تعالى (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنّاسِ وَالْحَجِّ) ـ البقرة ١٨٩
(٥) إشارة إلى قوله تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ) إلخ ـ البقرة ١٨٥
(٦) راجع الوسائل باب ٣ من أبواب أحكام شهر رمضان