.................................................................................................
______________________________________________________
وحمل خبر ابى بصير (١) على الاستحباب أو رجاء حصول ما يكفّر به ظنا أو علما للجمع ، ولئلّا يلزم الضيق والحرج ، ولعدم الفرق.
وخبر إسحاق يدل على وجوب الكفارة فيه بعد الوجدان.
ويمكن حمله على الاستحباب لعدم الصحّة (٢) ولقوله عليه السّلام : (فحسبه إلخ) (٣) ولما مرّ والظاهر عدم الانسحاب (٤) على تقدير القول به في الظهار.
وأيضا الظاهر انه يحتاج إلى النيّة وقصد الكفارة وعدم العود الى ما يوجب الكفارة ، والى الظهار المحرّم ، وانه المراد بقوله : ولينوي في الرواية (٥)
وينبغي كونه (٦) باللفظ مع النيّة لأنه المتبادر منه ، مع احتمال الاكتفاء بها.
ويؤيّد اعتبار اللفظ ما نقل في مجمع البيان في تفسير قوله تعالى (إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) (٧) ، عن الصادق عليه السّلام عن آبائه عليهم السّلام ، عن النبي صلّى الله عليه وآله : اربع من كن فيه كتبه الله من أهل الجنّة (الى ان قال) (٨) :
__________________
(١) الدال على بقاء حرمة الزوجة المظاهرة ما لم يكفر مطلقا ولو مع عدم القدرة
(٢) الوسائل باب ٦ حديث ٤ من أبواب الكفارات من كتاب الإيلاء
(٣) حيث قال عليه السّلام : فليستغفر ربه وينوي ان لا يعود فحسبه ذلك والله كفارة
(٤) اى انسحاب حكم الكفّارة بعد العجز إذا وجد السبيل الى ما يكفر به الى غير الظهار ـ كذا في هامش بعض النسخ المخطوطة
(٥) يعني رواية إسحاق بن عمار حيث قال عليه السّلام : وينوي ان لا يعود
(٦) يعنى الاستغفار
(٧) البقرة ـ ١٥٦
(٨) باقي الحديث كما في المجمع ج ١ ص ٢٣٨ بعد قوله عليه السّلام من أهل الجنة هكذا : من كانت عصمته شهادة ان لا إله إلا الله ، ومن إذا أنعم الله عليه النعمة قال الحمد لله ، ومن إذا أصاب ذنبا قال استغفر الله ، ومن إذا أصابته مصيبة قال (إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) (انتهى)