.................................................................................................
______________________________________________________
بيان الغاية للمباشرة مع بيانها لأخويها (١) ، ولظهور قوله تعالى (فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ) في الليل كلّه.
وصحيحة العيص (عيسى ـ خ ل) بن القاسم ـ الثقة ـ ، في التهذيب والاستبصار ـ قال : سألت أبا عبد الله عليه السّلام ، عن رجل أجنب في شهر رمضان في (من ـ خ ل) أوّل الليل فأخّر الغسل حتى طلع (يطلع ـ خ ل) الفجر؟ قال : يتم صومه ولا قضاء عليه (٢).
وهذه مع ظهورها في العمد أو عمومها ، تدل على صحّة الصوم ، والاخبار في ذلك كثيرة جدا.
ومن أدلتها (٣) ، صحيحة حبيب الخثعمي ، عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يصلى صلاة الليل في شهر رمضان ، ثم يجنب ، ثم يؤخّر الغسل متعمدا حتى يطلع الفجر (٤).
والظاهر انه لا يمكن تأويلها إلّا بتكلف بعيد (٥).
وهذه مذكورة في الاستبصار بطريق آخر أظن صحته (٦).
وحسنة عبد الله بن المغيرة ، عن حبيب الخثعمي ـ في الفقيه ـ قال : قلت
__________________
(١) يعنى باخويها الأكل والشرب باعتبار المشاكلة في المفطرية
(٢) الوسائل باب ١٣ حديث ٤ من أبواب ما يمسك عنه الصائم
(٣) يعنى من أدلة صحّة الصوم مع البقاء على الجنابة عمدا ليوافق قول ابن ابى عقيل
(٤) الوسائل باب ١٦ حديث ٥ من أبواب ما يمسك عنه الصائم
(٥) قال في الوسائل ـ بعد نقلها ـ : أقول : حملها الشيخ على الضرورة ، وعلى التعمد مع العذر المانع من الغسل ، وعلى تعمد النوم دون ترك الغسل ممّا سلف ، ويحتمل كونه منسوخا ، وكونه من خصائصه صلّى الله عليه وآله ، وكون المراد بالفجر الأول دون الثاني ، ويحتمل الحمل على التقيّة.
(٦) الذي رأيناه في الاستبصار بسند آخر هو هكذا : محمد بن احمد بن يحي ، عن محمد بن عيسى ، عن احمد بن محمد ، عن حماد ، عن حبيب الخثعمي ص ٨٨ ج ٢ طبع الآخوندى