.................................................................................................
______________________________________________________
بيت في الجنّة الأعلى ، ومن ترك المراء وهو مبطل بنى له بيت في رياض الجنّة (١).
وعن أمّ سلمة رحمها الله قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : انّ أوّل ما عاهد إلى ربّي ونهاني عنه ـ بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر ـ ملاحاة (٢) الرجال (٣).
وقال صلّى الله عليه وآله : لا يستكمل عبد ، حقيقة الايمان حتى يدع المراء وان كان محقّا (٤)
وقال الصادق عليه السّلام : المراء داء ردى (٥) ، وليس في الإنسان خصلة شرّا منه وهو خلق إبليس وسنته ، فلا يماري في أيّ حال كان الّا جاهلا بنفسه وبغيره محروما من حقائق الدين (٦).
وروى ، عن ابى الدرداء ، وابى امامة ، ووابلة ، وانس ، قالوا : خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وآله يوما ونحن نتمارى في شيء من أمر الدين فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ، قال : انما هلك من كان قبلكم بهذا ، ذروا المراء ، فإن المؤمن لا يماري ، ذروا المراء فان المماري قد تمّت خسارته ، ذروا المراء ، فان المماري لا أشفع له يوم القيمة ، ذروا المراء ، فانى زعيم بثلاث أبيات في الجنة ، في
__________________
(١) المستدرك ج ٢ ص ٩٩ باب ١١٧ حديث ١٢ من أبواب العشرة من كتاب الحج
(٢) وملاحاة الرجال مقاولتهم ومخاصمتهم ومنه «نهيت عن ملاحاة الرجال» من قولهم : لحيت الرجل لحاة ولحيا إذا لمته (مجمع البحرين) والخبر في إحياء العلوم ج ٣ ص ١٩٧ الآفة الرابعة
(٣) وذكر نحو هذا الحديث في الوسائل باب ١٣٦ حديث ٢ عن أبواب العشرة عن الوليد بن صبيح فلاحظ
(٤) منية المريد في آداب المفيد والمستفيد للشهيد الثاني (القسم الثاني في آدابهما في درسهما)
(٥) منية المريد في الموضع المذكور (وفيه : خلق إبليس ونسبته) بدل (وسنته)
(٦) المستدرك باب ١١٧ حديث ٤ من أبواب العشرة نقلا من مصباح الشريعة