يعني (١) الموجبة المهملة المعدولة المحمول نحو : إنسان لم يقم [وعن كلّ فرد في] الصّورة [الثّانية] يعني السّالبة المهملة نحو : لم يقم إنسان ، [إنّما أفاده (٢) الإسناد إلى ما (٣) أضيف إليه كلّ] وهو لفظ إنسان [وقد زال ذلك] الإسناد المفيد لهذا المعنى (٤) [بالإسناد إليها (٥)] أي إلى كلّ ، لأنّ إنسانا صار مضافا إليه (٦) ، فلم يبق مسندا إليه (٧) [فيكون] أي (٨) على تقدير أن يكون الإسناد إلى كلّ أيضا (٩) مفيدا للمعنى الحاصل (١٠) من الإسناد إلى إنسان يكون كلّ (١١)
______________________________________________________
التّأكيد على التّأسيس» ولا إشكال في الحكم ، بل الحكم مسلّم عند الكلّ ، وإنّما النّزاع في صحّة دليله ولذا أرجع بعضهم ضمير «فيه» إلى قوله : «لئلّا يلزم ترجيح التّأكيد ...».
(١) وعبّر بقوله : «يعني» في الموضعين ، لأنّ المصنّف لم يعبّر بعنوان الصّورة الأولى والصّورة الثّانية ، فخفي المراد منهما ، أو أنّه أتى بالعناية هنا ، لأنّ الصّورة الأولى في كلام المصنّف محتملة لها مع لفظ كلّ وبدونها ، والمراد الثّاني ، فلذا قال : «يعني» وكذا يقال فيما بعده كما في الدّسوقي.
(٢) أي أفاد ذلك النّفي في الصّورتين.
(٣) أي المراد من «ما» هو المسند إليه.
(٤) أي النّفي عن الجملة في الصّورة الأولى ، وعن كلّ فرد في الصّورة الثّانية.
(٥) تأنيث الضّمير مع تذكير كلّ ، إنّما هو باعتبار الكلمة أو الأداة.
(٦) أي مضافا إليه للفظ.
(٧) لا باعتبار اللّفظ إذ المسند إليه باعتبار اللّفظ هو كلّ ، ولا باعتبار المعنى لأنّ أداة السّور لا تكون مسندا إليه معنى ، وقد زال الإسناد الأوّل.
(٨) أي هذا التّفسير إنّما هو لبيان معنى الفاء التّفريعيّة في قوله : «فيكون تأسيسا لا تأكيدا».
(٩) أي كما كان الإسناد إلى إنسان.
(١٠) وهو النّفي عن الجملة في نحو : إنسان لم يقم ، والنّفي عن كلّ فرد في نحو : لم يقم إنسان.
(١١) إعادة لما في المتن ، لربط ما بعده بعد تقرير القيد الملحوظ بين الفاء وبين مدخوله وكان الأصل ، فعلى تقدير أن يكون الإسناد إلى كلّ أيضا مفيدا للمعنى الحاصل من الإسناد إلى إنسان يكون كلّ «تأسيسا لا تأكيدا».